وفيلم الطريق الذي يشارك بالمهرجان كأول مشاركة وعرض عالمي له هو عبارة عن مشهدية ريفية بسيطة وحكاية قد تجري في أي قرية ريفية بالعالم، ولكن شخوصها ينتمون لبيئتهم التي تلونها تفاصيل حياتية دافئة تحمل آمالهم وخيباتهم جراء أنواء الحياة.

والحامل الرئيسي لأحداث فيلم الطريق الطفل صالح ومعاناته جراء اتهامه بالغباء من قبل جميع من حوله، ولكن جده الذي يحمل اسمه أوكل لنفسه مهمة تحويل الغباء الإدراكي الخاص للطفل إلى ذكاء معرفي وجمالي، محولاً إياه إلى رجل للطريق ضمن معنى مجازي واسع، يشمل من يصل ومن يضل ومن يتردد وليجد على هذا الطريق قصة حب بنهاية سعيدة.

أما فيلم (حكاية في دمشق) والذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة الشابة جيانا عنيد في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط قبل أيام، يصور أثر الحرب على الإنسان السوري بعيداً عن الطرح المباشر لها وانعكاساتها على العلاقات الإنسانية وحالة التماهي بين الحب كعلاقة سامية ومدينة دمشق والذي ساعدها على الصمود والاستمرار.

وفي بانوراما الفيلم القصير خارج المسابقة يشارك فيلما اللقطة الأخيرة للمخرج القاسم أحمد وصدى بارد للمخرجة أريج دوارة، وهما أيضاً من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

يذكر أن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي بدأ فعالياته في الـ 14 من الشهر الجاري ويستمر حتى الـ 18 منه.