وفي تعليقه على هذا التحذير، أشار اختصاصي الصحة العامة ومنسق للبرنامج للوطني لمكافحة الصادات في وزارة الصحة الدكتور عامر طيبي، إلى أنه لم يعد مقبولاً وصف ما يعرف بـ "أدوية الالتهاب"، لأي حالة مرضية وبالكمية ووقت العلاج غير دقيق دون استشارة طبية ووصفة نظامية.
وأشار طيبي إلى أن الصادات الحيوية التي تستخدم في علاج المرض لدى الإنسان والحيوانات وحتى البيئة عبر استخدام الأسمدة في الزراعة والمبيدات، ستؤثر على نوعية غذائنا وتنعكس بصورة سلبية على مناعة الجسم.
مبيناً أن التركيز عالمياً على مخاطر استخدام الصـادات الحيوية بدا بشكل واضح منذ أربع سنوات بسبب ارتفاع عدد الوفيات نتيجة استخدامها الخاطئ والمفرط لجهة الكم والنوع دون استشارة طبية وظهور سلالات لفيروسات وجراثيم تنشر المرض معندة على العلاج بالأصناف التقليدية من الصادات.
طيبي نصح بالابتعاد عن أخذ أي علاج بالصادات أو ما يعرف بـ "حب الالتهاب" دون استشارات طبية، لافتاً إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة عمل وطنية لمكافحة مخاطر مقاومة الصادات الحيوية بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية تشمل عدة محاور هي التوعية والترصد وضبط العدوى بالمشافي والاستخدام الرشيد للصادات الحيوية.
وأشار الدكتور طيبي إلى أن المنظمات العالمية المعنية في الصحة والغذاء والحيوان تدعم جهود كل دولة لإعداد خطة عمل وطنية للحد من مخاطر مقاومة الصـادات الحيوية وذلك عبر التوعية المجتمعية عبر مختلف القطاعات كركيزة أساسية وتطبيق القوانين المتعلقة بعدم صرف دواء دون وصفة طبية.
المصدر: أثر برس