أول علم عربي يرفرف في سورية هو الذي رفعه سلطان الأطرش بيده على قلعة صلخد، وكان في طليعة الجيش العربي الذي دخل دمشق.
وفي تموز 1920 جهز سلطان الأطرش قوات كبيرة لملاقاة الفرنسيين في ميسلون، لكنه وصل متأخراً بعد انكسار الجيش العربي والقائد يوسف العظمة وزير الدفاع.
في 7 تموز عام 1922 كانت ثورته الأولى على الفرنسيين لاعتدائهم على التقاليد العربية في حماية الدخيل حين اعتقلوا (أدهم خنجر) الذي كان في حماية الأطرش بينما كان غائباً عن داره، وكان خنجر قد لجأ إليه وطلب حمايته بعد عملية اشترك بها واستهدفت اغتيال الجنرال غورو.
وهدم الفرنسيون بيته انتقاماً وهرب إلى البادية ،عاد في العام التالي إلى الجبل وكان قد اكتسب شهرة وشعبية واسعة.
حاول الفرنسيون اعتقال المقاومين في الجبل سنة 1925 فأعلن الثورة ضدهم ، وهي الثورة التي عرفت بالثورة السورية الكبرى،واستمرت عامين كاملين.
قاد الأطرش عدة معارك ظافرة ضد الفرنسيين أشهرها معركة الكفر (21 تموز عام 1925) ومعركة المزرعة (2آب عام 1925).
رفض الأطرش عرض فرنسا بمنح الجبل الاستقلال، وطالب بالوحدة السورية الكاملة.
نجحت فرنسا في إخماد الثورة السورية الكبرى عام 1927 ،ولجأ الأطرش ورفاقه إلى شرقي الأردن.
عاد إلى سوريا عام 1937 بعد توقيع المعاهدة السورية الفرنسية ، استمر في معارضة الانتداب حتى الاستقلال سنة 1946
اتخذ موقفاً معارضاً للحكم الفردي ولسلسلة الانقلابات التي عصفت بسورية في مطلع الخمسينات، كان معارضاً قوياً لأديب الشيشكلي الذي أرسل الجيش إلى الجبل لإسكات المعارضة‘ فلجأ الأطرش حينها إلى الأردن حقناً للدماء.
عاد إلى الجبل بعد الإطاحة بالشيشكلي ، ولم يسهم بشكل كبير في الحياة السياسية منذ ذلك الحين،عرف أيضاً بمساهمته في الحياة الاجتماعية والتنمية في الجبل.
توفي سلطان باشا الأطرش عام 1982 وحضر جنازته حوالي مليون شخص، وأصدر رئيس الجمهورية رسالة حداد تنعي القائد العام للثورة السورية الكبرى.