المغترب محمد منير العبادي صاحب شركة استثمارية للمقاولات الذي عاد إلى أرض الوطن أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أنه بالرغم من كل إغراءات البقاء في بلاد الاغتراب إلا أنه اثر العودة بعد التحسن الأمني الكبير الذي شهدته سورية وقال: عدت إلى أرض الوطن عبر معبر نصيب الحدودي في ظل إجراءات ميسرة واستقدمت في المرحلة الأولى قافلة مؤلفة من 10 شاحنات على متنها عشرات الآليات الثقيلة الخاصة بترحيل الأنقاض بالتوازي مع استيراد مكابس آلية للبلوك بجميع أنواعه بطاقة إنتاجية عالية وبمعدل 37000 بلوكة يوميا مشيرا إلى أنه في المرحلة الثانية سيتم شحن معدات هندسية والبالغ عددها 120 متخصصة بإعادة تأهيل البنى التحتية للطرق والجسور والأحياء المدمرة.
وأشار سليمان الخطيب صاحب عدة منشآت حرفية إلى أنه توقف عن العمل لعدة سنوات خلال الأزمة واليوم بعد عودة الأمن والأمان عمل على استعادة الأنشطة الإنتاجية السابقة والإسهام في إعادة الإعمار وقام بتأهيل ثلاث منشآت لقص الحجر والرخام والغرانيت والبلاط والبلوك ومقلعين بتكلفة 250 مليون ليرة توفر 460 فرصة عمل اضافة لتجهيز 3 منشآت أخرى تبدأ بالإنتاج خلال الاسبوع القادم لافتا إلى أن إجمالي تكلفة إعادة التأهيل بلغ نحو 800 مليون ليرة وتتوزع المنشآت في مناطق داعل وعتمان وجلين والبلد وطفس وهذه المنشآت كافية لسد حاجة المحافظة وغيرها من المحافظات المجاورة.
عبد الحكيم نقاوة المشرف على مستودع زنوبيا للسيراميك ومواد البناء بالمحافظة قال: توقف المستودع عن العمل أواخر عام 2013 وعند إعلان المحافظة خالية من الإرهاب بدأنا بتجهيز المنشأة وتأمين المواد لإعادة العمل وهناك اقبال كبير على المادة من قبل التجار والمستهلكين ونتوقع زيادة في المبيعات بعد بدء عملية إعادة إعمار وتأهيل المنازل والمنشآت.
وأكد مزيد العمري صاحب منشأة صناعية أهمية الإسراع في عملية تأهيل المنشآت المتضررة وإعادتها للإنتاج بعد إعادة الأمان ودحر الإرهاب وقال: عملت على الإسراع بتجهيز وتأهيل منشأتي وتشغيل 55 عاملا في بلدتي الجباب بعد توقف سنوات بينما لفت سامر الخالد مخلص جمركي إلى أن فتح معبر نصيب خفف عبئا كبيرا من التكاليف الباهظة على المستوردين وأصحاب الشركات الاستثمارية مقارنة بالمرور البحري ومهمتنا هي مساعدتهم وتسهيل دخولهم بما يسهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.
وأكد المهندس عبد الوحيد العوض مدير صناعة درعا وجود انتعاش في هذا القطاع الصناعي حيث يصر الصناعيون والمستثمرون على ترخيص وإقامة منشآت جديدة وتأهيل وتطوير المتضررة منها والأعمال مستمرة لإعادة 20 منشأة حرفية وصناعية لتدخل حيز الإنتاج من جديد كما تم تنفيذ عدد من المنشآت الجديدة خلال الربع الأول من العام الحالي وهذه الأرقام ستكون لها انعكاسات جيدة مستقبلا على زيادة أعداد المستثمرين العائدين وعلى توفير فرص العمل والمساهمة في عمليات إعادة الإعمار.
وساهم افتتاح معبر نصيب الحدودي في الخامس عشر من تشرين الأول العام الماضي في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية ونفاذ الصادرات السورية إلى عدة دول عربية بعد أن كانت تتم بتكاليف مرتفعة وبكميات قليلة خلال الأزمة.