وقال عضو الغرفة منار الجلاد إن الكميات المخصصة من الوقود لسائقي الشاحنات وسيارات النقل لا تكفيهم للقيام بعملهم، مايدقعهم لشراء البنزين من السوق السوداء، الأمر الذي يؤثر في ارتفاع أسعار المواد.
وأضاف الجلاد أنه في حال لك يتوافر الوقود خلال شهر رمضان بأسعاره القديمة وبالشكل الكافي لعملية نقل البضائع سيكون أخطر من تأثير سعر صرف الدولار.
وأكد الجلاد أن "الارتفاع الحالي لسعر الصرف يؤثر في الأسعار الاستهلاكية بكل تأكيد وفق المنطق الاقتصادي"،حيث توجد مواد أولية مستوردة تدخل في الصناعة، وهذا حتما سيؤثر في الكلفة لجهة ارتفاعها".
واتفق رئيس "اتحاد شركات شحن البضائع الدولي" صالح كيشور مع الجلاد حول تأثير المحروقات على تكاليف الشحن، مبيناً ارتفاع التكاليف إلى 50%، وانعكاس ذلك على أسعار البضائع المشحونة عند وصولها إلى المستهلك النهائي.
أما نائب رئيس غرفة تجارة دمشق عمار البردان أكد عدم ارتفاع الأسعار خلال رمضان، وعزا توقعاته إلى ضعف القوة الشرائية، معتبراً قوى العرض والطلب ما يحدد أسعارالسلع والبضائع، والطلب ضعيف في الفترة الراهنة، حسبما ذكر.
ويشعد سعر صرف الدولار مقابل الليرة حالة عدم استقرار في السوق الموازي، عقب ارتفاعه بشكل مفاجئ تشرين الثاني 2018، حتى سجل حالياً نحو 570ليرة، بعدما كان مستقراً عند 450 ليرة، بينما بقي في السوق الرسمية عند 438 ليرة للمبيع، و434 ليرة للشراء.
وتعاني المحافظات السورية من أزمة محروقات بلغت ذورتها خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي أرجعته "وزارة النفط والثروة المعدنية" إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، ومنع وصول أي توريدات بحرية، وتوفق الخط الائتماني الايراني منذ 20 تشرين الأول 2018.
وفي نيسان المتضي، توقعت "غرفة تجارة دمشق" أن يشهد العام الجاري 2019 انخفاضاً في أسعار السلع وتحسن المعيشة، مالم تطرأ ظروف جديدة تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي.