وذلك كونهم أخذوا تكاليف شهر نيسان كاملة، بهدف التخفيف عن الأهالي في شهر رمضان الذي تكثر فيه المصاريف، إضافة لتحسن التيار الكهربائي، و الذي من المتوقع أن يستمر طوال الشهر الخامس، كونه شهر لا يتم فيه تحميل الطاقة الكهربائية زيادة عن حملها.
وكان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة، إغناطيوس كسبو، أكد لتلفزيون الخبر أن “محافظ الحسكة شكل لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء هدفها تحديد ساعات تشغيل الموالدات الخاصة (الأمبيرات)”.
وأضاف كسبو “أبلغنا أصحاب المولدات الخاصة وسط مدينة الحسكة بعد الاجتماع معهم على ضرورة محاسبة الموطنين على عدد ساعات التغذية فقط، في ضوء تحسن الكهرباء في المدينة، كل 8 ساعات بـ 1600 ل.س للأمبير الواحد شهرياً”.
وتابع كسبو “كما طالبنا من أصحاب المولدات فتح سجل خاص لتدوين ساعات التشغيل اليومية، ووضع كواتم صوت للمولدات والإعلان عن الأسعار، وهو ما تم إنجازه بالفعل، في حين اشتكى مجموعة من الأهالي بعدم تطبيق أصحاب عدد من الموالدات بالمتفق عليه”.
وطالبت ما تسمى “منطقة الحسكة”، التابعة لـ “الإدارة الكردية” من أصحاب المولدات في مناطق سيطرتها بالالتزام بأوقات التشغيل خلال فصل الصيف وشهر رمضان من الساعة الواحدة ظهراً و لغاية 5 عصراً ومن الساعة 7 مساءً إلى الساعة 12 ليلاً، مع تشغيل من الساعة الواحدة ليلاً و لغاية الثالثة فجراً في وقت السحور.
كما أعلنت “المنطقة” أنه “سيتم خصم 50% من كمية المازوت المستحقة لأصحاب المولدات الخاصة لشهر واحد فقط، نظراً لتحسن وضع التيار الكهربائي في مدن المحافظة”.
بدوره، أوضح مدير عام شركة كهرباء الحسكة، المهندس أنور عكلة، لتلفزيون الخبر أن “إجمالي الكميات الواردة من الكهرباء لمحافظة الحسكة بلغ ما يقارب 220 ميغا واط، منها 70 ميغا تقريباً من عنفات محطة توليد السويدية بريف الحسكة، لتضاف إلى الكميات الواردة من خطي الطبقة والمبروكة”.
ونوه العكلة إلى أن “كميات الكهرباء الواصلة للمحافظة يتم توزيعها عبر مكتب التنسيق الكهربائي في القامشلي لجميع المناطق في محافظة الحسكة، وفق برنامج التقنين المعتمد”.
وأكد العكلة أن “استقرار وضع التيار الكهربائي حالياً جاء نتيجة تحسن المخزون المائي في سد الفرات وسد تشرين، وتشغيل عنفات توليد إضافية، إضافة للحمولات الضعيفة في هذا الوقت من العام”.
وتعتبر هذه الفترة من العام الحالي من أفضل فترات التغذية الكهربائية التي تشهدها محافظة الحسكة منذ بداية الحرب، نتيجة إصلاح عدد من خطوط النقل، وعودة عنفات السدود للعمل بريفي الرقة وحلب.
وكانت مجموعة “الفالوجيين” أطلقت حملة “سامحو بشهر الخير” للتنازل عن أجار البيت للمستأجرين في مدن محافظة الحسكة عن شهر رمضان، آجار شهر أيار، تحت شعار “لن تكسرك”، كما في جميع المدن السورية .