لكن مبادرة «خفف عليهم في شهر رمضان» لإعفاء المستأجرين من إيجار المنزل في هذا الشهر المبارك، كانت إنسانية بامتياز وحصدت تفاعلاً مميزاً، ومازالت مستمرة في مدينة دير عطية في ريف دمشق.
المبادرة التي لفت إليها صاحب مكتب عقاري- صبحي دعبول عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، حملت فكرة جديدة وتميزت بأنها شعبية وقد لاقت تجاوباً لافتاً.
وعن سر نجاح المبادرة قال دعبول لــ «تشرين»: «توجهنا للإيجار لأن السكن أصبح هماً للمواطن السوري، بغض النظر عن الأسر المتعففة».
وأشار إلى أنه يشرف على عشرات العقارات المؤجرة التي قال أصحابها إنهم لن يتقاضوا الايجار من المستأجرين عن هذا الشهر تكريماً لشهر رمضان الفضيل، فيما أشار محمد عبدو كحوت إلى أن إعفاء المستأجرين عن دفع إيجار الشهر الذي يحل فيه شهر رمضان بات تقليداً سنوياً يقوم به الكثير من أهالي مدينة دير عطية التي تتميز بالعمل الخيري على امتداد ساحة البلاد.
إلى ذلك انطلقت مبادرة «سلة رمضان» في موسمها الخيري الثاني والموجهة للأسر المحتاجة والمهجرة بفعل الإرهاب، وأوضح منسق المبادرة- إبراهيم عاصي أن إطلاق المجتمع المحلي في دير عطية مبادرته يأتي وفقاً لتوجيهات أصحاب الأيادي البيضاء في المدينة، بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية للأسر المحتاجة، وتوفير أفضل السبل من أجل إيصال المساعدات لمستحقيها بما يحقق أهداف المبادرة الخيرية السامية.
ونوه عاصي منسق المبادرة بالدعم الذي تجده «سلة رمضان» من أهل الخير والمحسنين لدعم هذه البرامج الخيرية.
ولفت إلى أن من أبرز تلك البرامج الرمضانية مشروع السلة الغذائية الرمضانية والمخصصة بما يتناسب مع احتياجات الأسر الفقيرة، إضافة إلى ما يقدمه أصحاب المطاعم الخاصة من مبادرات إنسانية حيث تقوم بتجهيز وجبات إفطار الصائم ساخنة ويتم توزيعها حسبما يتوفر.
وأشار عاصي إلى أن فريق المبادرة بحث في وقت سابق أوضاع عشرات الأسر وتلمس احتياجاتها الفعلية، لتقديم كل الخدمات لهم، مبيناً أنهم يستهدفون دعم تلك الأسر عبر ما يجود به أهل الخير وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
وفي هذا السياق قامت إدارة بصمة شباب سورية في دير عطية بتوزيع 300 سلة غذائية لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري بدعم من بعض المغتربين من أهالي المدينة.