ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر لم تسمها قولها إن، المركزي تدخل يوم الاثنين 12 كانون الأول الحالي، حيث تم تسجيل تراجع في قيمة الدولار بما يقارب وسطياً 200 ليرة سورية لكل دولار في السوق "غير النظامية"، وذلك في أول يوم تداول بعد العطلة.
وبدأ سعر صرف الليرة السورية يشهد تحسناً بسيطاً في السوق الموازية منذ يوم الاثنين، حيث انخفض سعر صرف الدولار من 6150 ليرة إلى 6060 ليرة، قبل أن يصل اليوم الثلاثاء 13 كانون الأول إلى 6030 ليرة.
وتابع المصدر، إن تدخل "المركزي" كان على مراحل، وسيتواصل اليوم ولعدة أيام، إلى أن يتحقق الاستقرار في سعر الصرف ويضع حداً للمتلاعبين والمضاربين بالعملة الوطنية.
ولفت المصدر إلى أن التدخل قد بسيطاً أو حاداً وفقاً لمعطيات السوق، كما أن اختيار وقت التدخل يحدده "المركزي" الذي يتابع بشكل آني ما يحصل في السوق من مضاربات ويتخذ قراره بالتدخل في الوقت الذي يراه مناسباً.
وأكد المصدر أن قيمة الليرة ستستمر بالتحسن طوال الفترة القادمة.
وجاء تدخل "مصرف سورية المركزي" الأخير في سوق الصرف، بعد بيان نفى خلاله عدم توفر السيولة الكافية لدفع رواتب الموظفين، حيث أكد توفر السيولة اللازمة لسنوات طويلة، وكميات وفيرة من القطع الأجنبي.
ويوجد في سورية أكثر من سعر صرف لليرة، حيث يصدر "المصرف المركزي" عدة نشرات لسعر صرف الليرة، منها للمصارف والصرافة، إضافة لسعر خاص بالحوالات الشخصية وآخر بالجمارك ودفع البدلات، وتعتمد الفعاليات التجارية على سعر صرف السوق السوداء بشكل غير رسمي في تسعير البضائع والمنتجات.