ووفقاً لما ذكرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن بنزيما شعر ببعض الألم خلال مشاركته تدريبات منتخب فرنسا قبل المباراة الافتتاحية في كأس العالم.
وحسب التشخيص الطبي الذي وصل إليه طبيب منتخب فرنسا، فإن بنزيما كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة الرباعية بساقه اليسرى، وهو ما أبلغه المهاجم للجهاز الطبي لنادي ريال مدريد.
ورأى بنزيما في ذلك الوقت إن إصابته كانت طفيفة، وسيكون جاهزا للمشاركة مع المنتخب في أقل من 10 أيام، وهوما جعل المهاجم يقرر البقاء رفقة منتخب بلاده.
إلا أن حدثت المفاجأة بعدها، حين تفاجأ بنزيما، بزيارة لوجال طبيب المنتخب الفرنسي رفقة ديديه ديشامب المدير الفني للمنتخب، له في غرفته في فندق إقامة "الديوك" بقطر.
وخلال هذه الزيارة، ظل ديشامب صامتا ولم يتحدث وترك زمام الأمور إلى الطبيب الذي أبلغ اللاعب باستبعاده بجملة مقتضبة قائلا:"أنا آسف يا كريم، لكن عليك أن ترحل"، وواصل المدرب صمته عقب نهاية حديث لوجال.
وفي هذه اللحظة أدرك بنزيما بشكل تام أن ديشامب يرغب في الاستغناء عنه ووجد المبرر المناسب من أجل مشاركة أوليفيه جيرو لاعبه المفضل.
وعلى إثر ما حدث، قرر بنزيما عدم مجادلة طبيب المنتخب، أو حتى الإصرار على البقاء لحين تعافيه خاصة وأنه كان واثقا من اللحاق بدور ال 16 لكأس العالم على أقصى تقدير.
وقرر بعدها بنزيما حزم حقيبته واستقل رحلة سريعة إلى مدريد، وبدأ في اليوم التالي، عملية تعافيه في مقر تدريبات الميرنجي.
وعقب أسبوع واحد من الإصابة، تعافى كريم بنزيما بشكل كامل من الإصابة، ثم ذهب في إجازة إلى جزيرة ريونيون.
كما أكدت الصحيفة الإسبانية أن لوجال اعترف بعد ذلك إلى بنزيما أن "الرسالة القاسية التي أبلغها له قبل رحيله كانت أمرا من ديشامب، وأنه لا يملك سوى تنفيذ المهمة التي كلف بها.
وأعلن بنزيما عن اعتزاله الدولي عقب خسارة فرنسا لنهائي كأس العالم أمام الأرجنتين، بسبب الأزمة التي ارتبط فيها مع المدرب ديدييه ديشامب.