وأوضح مديرو ومسؤولو المتحف أن مصطلح "مومياء" mummy فيه "عدم احترام" وغير إنساني لوصف رفات قدماء المصريين التي يبلغ عمرها 3 آلاف عام.
وحسبما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشار المسؤولون إلى أنه سيتم استبدال لفظ "مومياء" بـ "رفات مُحنطة" mummified remains أو "شخص مُحنط" mummified person.
كما شدد المتحف البريطاني على أن حظر مصطلح "مومياء" واستبداله بـ"رفات مُحنطة" يأتي للتأكيد للزوار بأنهم ينظرون لأشخاص عاشوا بالفعل ذات يوم.
في سياق متصل، أشار متحف Great North Museum: Hancock في مدينة "نيوكاسل أبون تاين" البريطانية إلى أنه استبدل مصطلح "مومياء" وتبنى المصطلحات الجديدة للإشارة إلى رفات السيدة المُحنطة Irtyru، والتي تعود لحوالي 600 قبل الميلاد، وذلك لمنحها ما تستحقه من احترام والاعتراف بتاريخ استغلال الاستعمار البريطاني.
واتخذت هيئة "المتاحف الوطنية الأسكتلندية" في إدنبرة الخطوة نفسها، إذ أزالت مصطلح "مومياء" من مختلف الملصقات الملحقة بمعروضاتها.
وقال متحدث رسمي لم يكشف عن هويته: "عندما نعرف اسم الفرد المقصود، نستخدمه، بينما لجأ لعبارة رجل، سيدة، صبي، فتاة أو شخص محنط، لأننا نشير إلى أشخاص وليس أشياء، فكلمة مومياء ليست خطأ، لكنها غير إنسانية، في حين أن استخدام مصطلح شخص محنط يحث زوارنا على الأخذ بالاعتبار بالفرد".
إضافة إلى الجانب الأخلاقي، أشار المسؤولون أيضاً إلى أن مصطلح "مومياء" عادة ما يرتبط بالوحوش المرعبة والأفلام المخيفة، وأن انتشار الأساطير حول لعنة المومياء والأفلام التي تصور وحوشًا خارقة للطبيعة يمكن أن تقوض إنسانيتهم.