ونقلت صحيفة "الوطن" عن سلمان قوله إن الزلزال تسبب بتوقف الكثير من قوى الإنتاج، مثل معامل حلب واللاذقية إضافة للإنتاج الزراعي، مقدراً أن تتسبب الكارثة (الزلزال) وتداعياته بتراجع الناتج المحلي الإجمالي بحدود 3 بالمئة.
ولفت سلمان إلى أن آخر تقديرات للناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام 2021 كان بحدود 21 ألف مليار ليرة، مقارنة مع 62 ألف مليار ليرة في العام 2010.
وأوضح سلمان أنه مازال من الصعب تبني أرقام حول قيم الخسائر التي تعرضت لها سورية لعدة أسباب، أهمها أن هناك أبنية تعرضت للهدم الكامل وأبنية آيلة للسقوط، على التوازي مع أبنية متضررة بشكل نسبي ومتفاوت، كما أن هناك مناطق تضررت لا يتوفر عنها بيانات لكونها خارج سيطرة الدولة، مؤكداً أن كل ما تم تقديره حالياً هو أن متوسط كلفة ترميم المنزل تقدر بنحو 150 مليون ليرة، ومنه في حال معرفة عدد المنازل المتضررة يمكن التوصل لتقديرات حول ذلك.
وفي 9 شباط (فبراير) الحالي، توقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية ملياري دولار، حيث قد تبلغ 4 مليارات دولار أو أكثر.
وتسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في 6 شباط الحالي، بخسائر في مختلف القطاعات، إلا أن "وزارة الكهرباء" فقط من أعلنت حتى الآن عن خسائرها وقدرتها بحوالي 14 مليار ليرة.
فيما بلغ عدد من اضطروا لترك منازلهم جراء الزلزال أكثر من 293 ألفاً و829 شخص، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أعلنه وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف في 8 شباط، بينما قدرت الحكومة عدد المباني المهدمة بالكامل 276 مبنى مهدم بالكامل في المحافظات الأربع، في حين يبلغ عدد المباني المهددة بالسقوط أكثر من ذلك بكثير.
ولقي 1414 شخص حتفهم، فيما أصيب 2357 آخرون في محافظات حلب، اللاذقية، حماة، طرطوس، وذلك في حصيلة غير نهائية أعلنتها "وزارة الصحة" جراء هزات أرضية يوم الاثنين 6 شباط الحالي، إحداها بقوة 7.7 درجة، والثانية بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، في تمام الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي شمال لواء اسكندرون في غازي عنتاب وطوروس، فضلاً عن تسجيل هزة أخرى بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط تركيا في الساعة 13:24.