وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ نفق بطول 525 متراً يبدأ من عقدة الربوة وحتى عقدة 17 نيسان، فيما تتضمن المرحلة الثانية إنشاء جسر من طريق الشيخ سعد وحتى تقاطع الشيراتون، لتتكفل بعمليات التنفيذ مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بدمشق بوجود مختلف الآليات الثقيلة والمعدات والكوادر البشرية المشرفة على المشروع ليبصر النور العام القادم، علماً أنه تم الانتهاء من نقل البنى التحتية من كابلات وصرف صحي ومياه.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك أن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع تصل لـ 45 يوماً، علما أن الكلف الإجمالية الموضوعة هي من موازنة المحافظة لتنفيذ العقد المرورية.
وحول السمة التي ارتبطت بتأخر تنفيذ المشاريع وعدم التقيد بالمدد العقدية، أكد مدير الدراسات الفنية أن هناك إصراراً من المحافظة على إنجاز المشروع ضمن مراحله الزمنية وحرص المحافظة في إنهاء الأعمال بأقل من عام.
وكانت المحافظة قامت مؤخراً بقطع جريان نهر بردى لمدة عشرين يوماً لتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بنقل البنى التحتية بمشروع العقدة المرورية في منطقة المزة.
وقال دكاك: في كل مرحلة هناك حلول مرورية لوصول المواطنين والمرضى إلى مشفيي المواساة والأطفال، مضيفاً: كل مشروع قد يخلق بعض الازدحامات، لكن هناك تحويلات مرورية تنسجم مع حركة السيارات، دون أن تتوقف الحركة المرورية إلى المشافي على الإطلاق.
وأكد مدير الدراسات الفنية أن الهدف الذي انطلقت منه المحافظة بتنفيذ المشروع هو الحاجة الفعلية لتخفيف الضغط والازدحام المروري الكبير بدمشق وحل المشكلة في هذا المحور الحيوي والذي يضم السكن الجامعي ومشفيي المواساة والأطفال، مضيفا: هناك سلسلة عقد مرورية موضوعة ضمن خطة المحافظة لكن بسبب ظروف الأزمة تم التريث بتنفيذها، وأضخمها المواساة.
هذا ودعت المحافظة السائقين إلى تخفيف السرعة والتعاون والالتزام بالشاخصات والدلالات المرورية الموجهة لحركة السير لمحاور (محيط دوار المواساة، والطريق القادم من نفق (17) نيسان إلى دوار المواساة والطرق المؤدية إلى دوار الجمارك والمزة الشيخ سعد والربوة وساحة ذي قار دوار «مشفى الشامي» وعقدة الربوة وقصر الشعب باتجاه دوار المواساة والطرق المؤدية إلى المزة الشيخ سعد ونفق (17) نيسان وإلى دوار الجمارك، علما أنه سيتم إعلام المواطنين والسائقين بأي مستجدات فيما يخص مراحل تنفيذ المشروع.
وفي السياق، أكد دكاك البدء بتنفيذ الخطط الخدمية المتعلقة بـ«تزفيت الطرقات» اعتبارا من 15 الشهر الجاري، مؤكدا وجود 4 عقود بقيمة 3 مليارات ليرة، ناهيك عن وجود العقود القديمة التي توقفت خلال الشهر العاشر من العام الماضي نتيجة الأحوال الجوية ليصار إلى استكمالها متضمنة خطط دوائر الخدمات على مستوى البلديات بمختلف الأحياء.
جدير بالذكر أن المحافظة خلال 2010 (قبل عام من بدء الحرب على سورية) عزمت على تنفيذ عقدة المواساة بكلفة 350 مليون ليرة، إضافة إلى رصدها مبالغ لتنفيذ عقدة الشامي بكلفة تقديرية 650 مليون ليرة وعقدة الأشمر بكلفة 300 مليون ليرة وعقدة باب مصلى بقيمة 350 مليون ليرة وعقدة الجمارك بقيمة 350 مليون ليرة وعقدة سانا بقيمة 300 مليون ليرة، وتنفيذ عقدة المجتهد بقيمة 200 مليون ليرة، فيما توقفت جميع المشاريع بسبب ظروف الأزمة وبالتالي أصبح هناك فارق كبير جداً بفروقات الأسعار والمبالغ المالية المرصودة.