وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني في محافظة اللاذقية موفق صوفي لـ«الوطن»، أن الهدية المقدمة من جمهورية الصين الشعبية التي وصلت على متن سفينة «ليدي ميا»، تحمل 228 وحدة سكنية ضمن 57 صندوقاً كل صندوق يحمل 4 وحدات سكنية مسبقة الصنع.
وأضاف صوفي: إن الباخرة الصينية هي الأولى التي تحمل مساكن مسبقة الصنع تصل إلى اللاذقية، وستليها عدة سفن مشابهة ستصل خلال الأسابيع القليلة القادمة.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والصناعة في محافظة اللاذقية معلى إبراهيم لـ«الوطن»، أن السفينة الصينية تحمل الوحدات السكنية المسبقة الصنع ما يقرب من 440 طناً، وسيتم تسليمها عبر فرع الهلال الأحمر العربي السوري ليصار إلى توزيعها على الأماكن والمناطق التي حددتها المحافظة لإنشاء مساكن مؤقتة للمتضررين من الزلزال.
وحول آلية إشغالها، أكد إبراهيم أنه سيستفيد منها المتضررون من الزلزال ممن تهدمت منازلهم وفقدوا بيوتهم ومنازلهم آيلة للسقوط، وذلك وفق آلية محددة تشمل المتضررين فعلياً، موضحاً بأن هذه الوحدات السكنية المسبقة الصنع المقدمة من الصين كل وحدة منها مؤلفة من غرفة ومنتفعاتها بمساحة تتراوح بين 40 – 50 متراً.
وأشار إبراهيم إلى عمق العلاقات بين سورية والصين، متوجهاً بالشكر لجمهورية الصين الشعبية قيادة وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية والشعب السوري وتقديم الدعم المستمر لمواجهة كارثة الزلزال وتجاوز تداعياتها بشكل عام.
وحددت محافظة اللاذقية 7 مناطق لإنشاء مساكن مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وتوزعت بين منطقة اللاذقية في حي الغراف ودمسرخو، إضافة لأحياء النقعة والفوار والفيض في منطقة جبلة، وفي منطقة القرداحة تم تحديد قرية اسطامو لإقامة المساكن المؤقتة.
وكانت محافظة اللاذقية قد أطلقت الخميس الماضي، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي أول مشروع لإنشاء وحدات سكنية مؤقتة مسبقة الصنع في محافظة اللاذقية، مؤلف من 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع ستبدأ بحي الغراف ومنه إلى دمسرخو وجبلة واسطامو وفق المناطق التي تم تحديدها بالمحافظة.
وأكد مصدر في المحافظة لـ«الوطن»، أن إنشاء المساكن المؤقتة مسبقة الصنع سيتم وفق أفضل المعايير الدولية سواء من جودة المواد أم عبر التجهيزات، علماً أنها ستكون مخدّمة بنظام الطاقة الشمسية والبطاريات على مدار اليوم.