وكشف محافظ دمشق طارق كريشاتي أن المرحلة التي يتم فيها تنفيذ المشروع تتضمن إنشاء نفق من دون أن تشمل إقامة أي جسر، مضيفاً: الدراسة العامة تتضمن إنشاء جسور لكن في حال لم تحتج المحافظة لذلك لن يتم الإقدام على ذلك بعد إنجاز المرحلة الأولى.
وأكد المحافظ أن المشروع سيخفف 60 بالمئة من حدة الازدحامات ضمن هذا المحور، مع تسريع وتيرة الأعمال خلال الأيام القليلة القادمة، والبدء بأعمال الحفر بدءاً من الأسبوع القادم.
وأكد مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك في تصريح لـ«الوطن» أنه تم القيام بأعمال نقل البنى التحتية وتوسيع الطريق قرب المدينة الجامعية «ضمن المحور».
وفيما يخص العدول عن فكرة إنشاء أي جسر، قال مدير الدراسات الفنية: تم الاكتفاء بموضوع إقامة النفق، خاصة في ظل المبالغ الكبيرة التي يتطلبها إنشاء الجسور، وهناك تصور معين بأن الجسور تتسبب بتشوه معماري للمدينة، بحيث يتم السعي لحلول بديلة عن إنشاء الجسور.
وحسب بيان محافظة دمشق، يتضمن المشروع مقطعين مغلقين الأول أسفل عقدة مشفى الأطفال بإجمالي طول 48 متراً والثاني أسفل عقدة المواساة بإجمالي طول 70 متراً، إضافة إلى حارتين مروريتين في كل اتجاه وحارتين في أعلاه بكل اتجاه أيضا، ناهيك عن تنفيذ أعمال صناعية منها عبارات لمجرى نهر بردى والقنوات وبانياس.
وتعول محافظة دمشق على النفق الذي يمتد من عقدة الربوة وحتى عقدة 17 نيسان بطول 525 متراً وتكلفته 26 مليار ليرة سورية، في حل مشكلة الازدحام المروري في هذه المنطقة التي تعد محوراً مهماً وحيوياً لوجود عدد من المشافي فيها وتزامنا مع افتتاح المجمع الإسعافي الملحق لمشفى المواساة خلال الأشهر القادمة.
وأكد دكاك لـ«الوطن» أن المشروع تنفذه مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع دمشق، ومدته الزمنية حتى نهاية العام الجاري، علماً أن هناك اهتماماً كبيراً من المحافظة لإنجاز هذا المشروع المهم والحيوي في التخفيف من الازدحامات.
وحسب الدكاك، فإن قطع الطرقات خلال تنفيذ المشروع سيكون بالحد الأدنى، في ظل وجود تحويلات مرورية تناسب مرور السيارات علما أن حركة مرور السيارات إلى مشافي «المواساة والأطفال والشهيد يوسف العظمة «601» والمواساة الخيري لن تنقطع إطلاقاً، منوهاً بإصرار المحافظة على إنجاز المشروع ضمن مراحله الزمنية وحرصها على إنهاء الأعمال بأقل من عام.
هذا ودعت محافظة دمشق السائقين إلى تخفيف السرعة والتعاون والالتزام بالشاخصات والدلالات المرورية الموجهة لحركة السير لمحاور محيط دوار المواساة والطريق القادم من نفق 17 نيسان إلى دوار المواساة والطرق المؤدية إلى دوار الجمارك والمزة الشيخ سعد والربوة وساحة ذي قار دوار «مشفى الشامي» وقصر الشعب والطريق القادم من ساحة ذي قار دوار «مشفى الشامي» وعقدة الربوة وقصر الشعب باتجاه دوار المواساة والطرق المؤدية إلى المزة الشيخ سعد ونفق 17 نيسان وإلى دوار الجمارك.
وكانت المحافظة قامت مؤخراً بقطع جريان نهر بردى لمدة عشرين يوماً لتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بنقل البنى التحتية بمشروع العقدة المرورية في منطقة المزة، ولاسيما أن المحور الحيوي الذي يقام فيه المشروع يضم السكن الجامعي ومشفيي المواساة والأطفال، وهناك سلسلة عقد مرورية موضوعة ضمن خطة المحافظة لكن بسبب ظروف الأزمة تم التريث بتنفيذها، وأضخمها المواساة.
ويشار إلى أن المحافظة (قبل عام من بدء الحرب على سورية) عزمت على تنفيذ عقدة المواساة بكلفة 350 مليون ليرة، إضافة إلى رصدها مبالغ لتنفيذ عقدة الشامي بكلفة تقديرية 650 مليون ليرة وعقدة الأشمر بكلفة 300 مليون ليرة وعقدة باب مصلى بقيمة 350 مليون ليرة وعقدة الجمارك بقيمة 350 مليون ليرة وعقدة سانا بقيمة 300 مليون ليرة، وتنفيذ عقدة المجتهد بقيمة 200 مليون ليرة، على حين توقفت جميع المشاريع بسبب ظروف الأزمة وبالتالي أصبح هناك فارق كبير جداً بفروقات الأسعار والمبالغ المالية المرصودة.