وضم الفريق السوري المشارك 27 طالبا وطالبة توزعوا على أربعة مراكز في “دمشق وحمص واللاذقية وحلب” حيث استمرت المنافسات خمس ساعات متواصلة بالتوقيت نفسه في الدول المشاركة وبالارتباط الإلكتروني المباشر بينهم وبين اللجنة العلمية الآسيوية للأولمبياد في روسيا للتواصل والاستفسار.
وخلال متابعة سانا للمنافسات في مدينة الشباب بدمشق أوضح المهندس عمار نحاس عضو اللجنة العلمية المركزية للأولمبياد العلمي السوري عن مادة المعلوماتية أن المنافسات تتضمن مجموعة من المسائل التي تتطلب مقدرة عالية على التحليل والتفكير المنطقي في مجال الخوارزميات والبرمجة وباللغة الإنكليزية وقال: إن “كل مسألة هي عبارة عن نص من الحياة الواقعية وعلى الطالب اختيار أو ابتكار الخوارزمية المناسبة للحل وهناك مسائل تحتاج إلى خمس أو ست خوارزميات لحلها”.
وأشار نحاس إلى أن عمليات التصحيح ستتم إلكترونيا بحيث تصدر النتائج خلال الأيام القادمة لافتا إلى أن المشاركة في هذا الأولمبياد لها خصوصيتها كونه يعتمد أساسا على الثقة والأمانة العلمية من حيث التنافس بين الدول المشاركة والتي تتميز بقوتها في مجال المعلوماتية مثل “اليابان وأستراليا والصين وروسيا” وبالتالي فإنه يشكل فرصة جيدة لطلاب سورية كي يتنافسوا مع نخبة من طلاب هذه الدول ويعرفوا مستواهم بالنسبة للفرق العالمية.
وأعرب عدد من الطلاب المشاركين عن أملهم بتحقيق طموحهم وإحراز المزيد من الميداليات والمراتب المتقدمة حيث أشار أحمد حيدر عضو الفريق الوطني للمعلوماتية والحائز ميدالية برونزية في أولمبياد اليابان العام الماضي إلى أنه يشارك للمرة الثالثة في الأولمبياد الآسيوي للمعلوماتية كونه فرصة مهمة علمياً واجتماعياً لإبراز إمكانيات الطلاب واكتشاف مقدراتهم ومنافسة نخبة المتميزين على مستوى العالم.