وقال رئيسي، خلال مشارکته مراسم إفتتاح المعرض الدولي الخامس لإستعراض القدرات التصديرية الإيرانية الیوم الأحد : إن أكثر من ألف رجل أعمال وناشط اقتصادي ومسؤول اقتصادي من دول المنطقة وخارجها سيتفقدون هذا المعرض وسيساهم هذا الحدث المهم في تعزیز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والدول الأخرى وسيتحسن مستوى هذه العلاقات.
وأضاف أن إیران معروفة في الغالب بصناعة النفط والغاز، وقد تم تجاهل تقدیم قدرات أخرى للبلاد، مضیفاً أن الحكومة ستعمل على تحسین مستوی علاقاتها التجارية والاقتصادية من خلال العلاقات مع الدول الأخرى.
واعتبر أن الخطوة الأولى لتطوير العلاقات التجارية هي المعرفة بالقدرات والإمکانیات، داعیا إلی تقدیم قدرات الدول الأخری إلی رجال الأعمال.
وأشار إلى أن تقدیم وتعریف الامکانیات والقدرات التجارية والاقتصادية الإيرانية إلى الناشطین الاقتصاديين في الدول الأخرى يعتبر من المهام المهمة للمكاتب التجارية واضاف: بذلنا جهودا لمتابعة هذه المهمة من خلال تفعيل هذه المكاتب.
ووصف إقامة معرض" إيران إكسبو " بأنه فرصة جيدة للتعريف بالقدرات الاقتصادية والتجارية للبلاد، وقال: في هذا المجال، يمكن أن يرتفع مستوى علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع الدول الأخرى.
واضاف إن منتجات إيران اليوم تضاهي نظیرتها الخارجیة، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ إجراءات مفيدة في مجال الصحة والأدوية والمعدات الطبية في هذه الحكومة، بحيث يتم إنتاج 95 بالمائة من حاجة البلاد من الأدوية محليا ونشهد تصدير الأدوية ويتم إنجاز أعمال كبيرة في صناعات الصلب والبتروكيماويات والمناجم النشطة في البلاد.
وقال: إن الوفود الاقتصادية للدول الأخرى ورؤسائها الذين تفقدوا مراكزنا الاقتصادية فوجئوا بالإنجازات التي حققتها إيران رغم الحظر المفروض عليها، مضيفا: إن الأعداء يبذلون جهودًا كبيرة حتى لا نحقق أي إنجازات في مختلف مجالات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا لکن اليوم، تم توطين المعرفة في العديد من المجالات، بما في ذلك الصناعات الدفاعية والنووية في إيران، والباحثون الإيرانيون في هذه المجالات نجحوا في توطين المعرفة.
وأكد: ان على الرغم من الحظر والتهديدات، فقد تم اتخاذ خطوات جيدة في البلاد، مشيرا إلى اعتراف المتحدث باسم البيت الأبيض
بفشل ممارسة سیاسة الضغوط القصوى على إيران.
وأضاف أن السبب في ذلك هو إنجازات العلماء الإيرانيين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، قائلا: إن نشطاءنا الاقتصاديين تمکنوا من إلتفاف الحظر وتحييده ، وهذا المعرض هو أحد مظاهر القدرات الإيرانیة.
ودعا رئيسي الشركات الإيرانية بعدم الإکتفاء إلی هذا المستوى من النشاط بسبب وجود الإرادة والمعرفة ومجال العمل والنشاط في البلاد.
وأعلن رئيسي عن تصدير أكثر من 50 مليار دولار منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة وهو رقم قياسي منذ 40 عاماً وقال إن الحكومة مصممة على زيادة الإنتاج من حيث كمية ونوعية الإنتاج، وهذا ما اظهره ازدهار الصادرات في البلاد.
واشار الى دعم الحكومة للإنتاج وموضحاً بإن الدعم الحقيقي للإنتاج يكمن في تقديم الدعم القانوني والمساندة في سداد التسهيلات والتمويل، وتوفير الدعم في اللوائح والقوانين بحيث يشعر المصدّر أن بضاعته ستصل إلى وجهتها المنشودة بسرعة وأنه يستطيع الحصول على المال وبالتالي يمكنه يوما بعد يوم زيادة رأس ماله وخط إنتاجه وزيادة العمالة والتوظيف لديه.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي إقامة معرض اكسبو إيران 2023 إلى تعارف النشطاء الاقتصاديين في دول المنطقة على بعضهم البعض قدر الإمكان واتخاذ خطوة كبيرة نحو نمو الصادرات.
كما لفت الرئيس الايراني الى القيام بخطوات جيدة للغاية في بعض المجالات وان هناك مجالات اخرى بحاجة لاتخاذ خطوات أكثر جدية.