ويشكل المهرجان لوحةً تراثيةً يتخللها مختلف أنواع الوردة الشامية التي تخطت حدود سورية وحملت اسمها، بعد تتويجها ضمن قائمة التراث اللامادي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو عام 2019.
وبجهود مشتركة اكتسبت هذه الوردة أهميتها لما تمتلكه من قيم اقتصادية وجمالية وعلاجية، وباتت محصولاً مهماً تستخرج منه منتجات متعددة تُطلب بالاسم من قبل شرائح واسعة في الداخل والخارج.
مزارعو الوردة الشامية تمكنوا بدعم من الأمانة السورية للتنمية ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومحافظة ريف دمشق من التغلب على الآفات والمشاكل الزراعية التي تضعف المحصول، ونجحوا في الوصول إلى منتجٍ نوعي قابلٍ للتصدير وفق رئيس جمعية المراح لإحياء وتطوير الوردة الشامية مدين البيطار، مشيراً إلى أن العمل جار على التوسع في زراعتها وتطوير منتجاتها والارتقاء بها لتصل إلى المكانة التي تليق باسمها.
وأشار البيطار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن كل أربعة كيلوغرامات من الورد الأخضر ينتج كيلوغراماً واحداً من الورد اليابس، فيما الكيلوغرام الواحد من الورد يعطي ليتراً واحداً من ماء الورد، ونحتاج لاستخلاص غرام واحد من الزيت العطري إلى نحو 12 كيلوغراماً من أزرار الورد، وهو سبب ارتفاع سعر الغرام الواحد إلى نحو 70 دولاراً عالمياً.
وتخلل المهرجان فقرات فنية وغنائية راقصة ودبكات شعبية تراثية تعبر عن الوردة وجماليتها.