وشدد كريشاتي خلال جولته على تجاوز جميع المعوقات التي تواجه المشروع وتأمين مختلف المستلزمات والتسهيلات مع متابعة أعمال الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات ومختلف البنى التحتية، وتأمين حركة المرور.
هذا واستمع المحافظ من المشرفين والقائمين على المشروع إلى شرح مفصل عن سير الأعمال الإنشائية ونسب الإنجاز والمشكلات التي تعترض العمل موجهاً بضرورة الإسراع في معالجة أي مشكلة تعيق العمل لإنجاز المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد لكل مرحلة من مراحله.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد محافظ دمشق، أن الهدف من الجولة الوقوف على واقع الأعمال لتجاوز أي عقبة وتوجه المحافظة بسرعة إنجاز النفق ضمن البرنامج الزمني الموضوع، مشيراً إلى وجود عقبات ترتبط بالمياه والصرف الصحي والمياه والمرور يتم العمل على تجاوزها، ليكون المشروع بالخدمة قبل نهاية العام.
وأكد كريشاتي أن هناك تركيزاً من المحافظة على الجوانب الخدمية والتنموية علماً أن المشروع إضافة لأهميته هو دليل على تعافي البلاد، فهو أكبر مشروع إستراتيجي منذ 13 عاماً لنؤكد أنه كما دافعنا عن سورية بيد نعمرها باليد الأخرى.
وعن أهمية المشروع، بيّن المحافظ أنه سيخفف من أزمة النقل بنسبة 60 بالمئة، علماً أن المشروع يأتي تزامناً مع مشروع إنجاز المجمع الإسعافي العائد لمشفى المواساة، لذا هناك حاجة لإنجاز مشروع النفق ضمن الفترة الزمنية المحددة قبل نهاية العام.
من جانبه مدير الإشراف في المحافظة هشام الحموي أكد أن المرحلة الأولى من المشروع قاربت على الانتهاء، منوهاً بأن المرحلة الأصعب تشمل محور تقاطع الشيخ سعد مع مشفى الأطفال بطول 200 متر وعمق يفوق الـ 9 أمتار، وخاصة في ظل ضيق المنطقة وكثقافة البنى التحتية الموجودة.
ولفت إلى وجود معوقات بالبنى التحتية، منوهاً باستثمار المشروع في كل مرحلة من مراحله مع فتح أي طريق يتم إنجازه بشكل مباشر، في ظل متابعة الحلول المرورية وتأمين حركة وصول المرضى إلى مشفيي الأطفال والمواساة، ضمن تنسيق مع الجهات المعنية لمتابعة أي إشكالية حتى إنه يتم التنسيق المباشر مع فرع المرور.
وأشار الحموي إلى أن المشروع يخفف من الضغط في حركة المرور على مركز المدينة، ذاكراً أن التكلفة الإجمالية تقدر بـ26 مليار ليرة، مع لحظ أي زيادات طارئة.
بدوره أكد مدير الدراسات الفنية في المحافظة معمر دكاك أن الجانب المهم في عقدة المواساة كونها تقع في منطقة حيوية جداً، مضيفاً: لإنجاز الأعمال ضمن الفترة الزمنية كان لابد من تجزئة العمل إلى عدة مراحل خوفاً من انقطاع الحركة المرورية عن المنطقة الحيوية لوجود المشافي فيها
وقال: آثرنا التنفيذ وفقاً لمراحل ضمن حركة مرور انسيابية بكل أريحية، مع وضع مسار خاص بالطوارئ بالنسبة للمشافي، مع معالجة المشكلات بشكل فوري من دون أي تأخير، منوهاً بأن الكشوف المالية تصرف على دفعات.
ولفت مدير عام مؤسسة المياه في دمشق وريفها عصام الطباع لـ«الوطن» إلى وجود عدد من خطوط المياه ضمن نفق المواساة، مؤكداً أن المحافظ وجه بإجراء رفع طبوغرافي للتأكد من مسار خط المياه، لتجاوز أي خلل فني أثناء عملية التنفيذ.