نجدت إسماعيل آنزور مخرج سوري ولد في حلب سنة 1954 وهو من أصول شركسية، وحصل تعليمه، من الابتدائي حتى الجامعي (شعبة هندسة الميكانيك)، بمؤسساتها التربوية والعلمية، وكان لوالده المخرج السوري السينمائي إسماعيل أنزور الأثر الكبير في توجهه نحو التلفزيون.
ويقول نجدت أنزور بأن والده المخرج اسماعيل أنزور شجعه منذ البداية (1972) عندما صنع فيلما دعائيا لمنتج كولونيا، وواصل الأخذ بيده حتى ارتفع رصيده الفني إلى نحو ألف فيلم إعلاني بين سورية ودول عربية عديدة، إضافة إلى الفيديو كليب، ليكون بذلك، أول من أدخل الفيديو كليب إلى العالم العربي.
اتجه إلى إخراج أول فيلم تلفزيوني له «نزهة على الرمال» سنة 1987، ليخرج بعده، بسنة واحدة، أول فيلم سينمائي، (حكاية شرقية) الفيلم الذي شارك، في 23 مهرجانا دوليا وعربيا، وحصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، وقد زار نجدت أنزور الكثير من الدول الأجنبية، مما عمق، في رأيه، خبرته الفنية وانفتاحه على «آفاق جديدة من التقنية والتطوير».
ويذكر المخرج، دائما في حواره الأخير، أن الواقع العربي جعل التلفزيون هو «الأهم والأكثر انتشارا ورواجا ماديا ومعنويا، حيث يكون القرب الأكبر من الجمهور»، وهو الواقع الذي دفعه إلى «تحقيق شرط أساسي واحد، ألا وهو السعي نحو تغيير الشكل التقليدي الكلاسيكي للتلفزيون، الذي ينهج نهج الدراما المصرية، والذي هو بعبارة أدق: وليد الإذاعة». وقد تحقق لنجدت أنزور هذا التغيير في عالم الدراما السورية من خلال دراما «نهاية رجل شجاع» التي شجعت على كسر التقليد في الإخراج التلفزيوني. يعتبر والده إسماعيل أنزور أول مخرج سوري إخراج فيلم سوري صامت (تحت سماء دمشق) عام 1931.
عمل نجدت انزور على تطوير العمل الإخراجي واحترم عقل وعين المشاهد في أعماله، في سنة 2001 تم اختياره كعضو لجنة تحكيم مهرجان التلفزيون في مونتي كارلو.
تم انتخابه كنائب لرئيس مجلس الشعب السوري بعد فوزه بعضوية مجلس الشعب 2016-2020.
في رصيده أكثر من 100 عمل تلفزيوني ودرامي وسينمائي منها:
جواهر – البواسل – نهاية رجل شجاع – اخوة التراب – الكواسر – سقف العالم – رجال الحسم – ما ملكت ايمانكم – ملك الرمال – فانية وتتبدد – رد القضاء.