أوقفت شركة "غوغل" بعض معاملاتها مع "هواوي" بسبب إدراجها في القائمة السوداء (الأمريكية)، موضحة أن "هواوي" ستفقد إمكانية الوصول إلى منتجات الأجهزة والبرامج، باستثناء تلك التي لديها رخصة مفتوحة من المصدر.
وبذلك، ستفقد "هواوي" فورا إمكانية الوصول إلى التحديثات لنظام التشغيل "أندرويد"، وبالإضافة إلى ذلك، ستفقد إمكانية الوصول إلى الموديلات الجديدة من الهواتف الذكية خارج الصين والوصول إلى برامج "أندرويد" وخدماته، بما في ذلك ومتجر تطبيقات "غوغل بلاي ستور" وتطبيق البريد الإلكتروني "جيميل"
وكانت واشنطن حثت حلفاءها على عدم استخدام تكنولوجيا "هواوي" لبناء الجيل الخامس من شبكات الاتصالات بسبب مخاوف من أن تكون هذه الشركة أداة تستخدمها الصين للتجسس.
وعلى ضوء هذه الإجراءات عادت بعض الشركات إلى الظهور مثل شركة نوكيا التي أشارت إلى أن حظر هواوي قد يأتي بمنافع بعيدة المدى.
حيث أكد المدير التنفيذي لشركة نوكيا راجيف سوري أن "الحظر الأمريكي على شركة هواوي الصينية قد يحقق لها منافع مستقبلية خاصة فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس"، كما نقل موقع "عالم التقنية".
لايبدو أن نوكيا ستحصد أية فوائد مرحلية، لاسيما أن الحظر وآثاره مازال في المراحل الأولى، وربما هناك فرصة لإلغائه. لكن لو استمر فإن نوكيا وإيركسون ستكون من بين أكثر المستفيدين فيما يتعلق بشبكات الاتصالات والجيل الخامس.
في الوقت الذي تكون فيه خسارة "هواوي" مكسبا لشركة سامسونغ إذا تخلى مستخدمو أندرويد عن هواتف هواوي المستقبلية، لعدم توفر الأدوات والتطبيقات التي يعتمد عليها الأشخاص يوميا، وستستفيد سامسونغ من التراجع المتوقع في الطلب الخارجي على هواتف هواوي، وخاصة في أوروبا، حيث تمتلك هواوي ما يقرب من 25% من السوق، بحسب بيانات الربع الأخير من عام 2018.
وتمتلك سامسونغ مجموعة واسعة من المنتجات — من الأجهزة المنخفضة التكلفة إلى الأجهزة الرائدة — مماثلة لمجموعة هواوي الحالية، وستكون الشركة الكورية الجنوبية على الأرجح أكبر المستفيدين، إذا بحث المستخدمون عن هاتف بديل يعمل بنظام أندرويد.
يذكر أنه في حال استمرار المفاوضات التجارية بالتراجع، فإن سامسونغ لديها فرصة كبيرة للمضي قدما في عام 2019، مع إضعاف منافسها الأكثر حماسا في مجال هواتف أندرويد، لكن إذا عادت هواوي إلى مزاولة نشاطها في مجال الهواتف الذكية، بدعم من الحكومة الأمريكية، فسيستمر منافس سامسونغ الرئيسي في تحدي العملاق الكوري الجنوبي، للهيمنة على سوق الأجهزة المحمولة، بحسب موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية".
وبموجب هذه الرسوم الجمركية الجديدة وفي حال تطبيقها فإن شركة آبل الأمريكية ستكون من أكثر المتضررين حيث تصنع أجهزتها في الصين، إضافة إلى عدد كبير من الشركات الناشئة التي تعتمد على الصين في توريد مكونات منتجاتها.
بالإضافة إلى أن آبل تنظر إلى الصين على أنها سوق استهلاكية مهمة لها، وتريد تعزيز مبيعاتها ومنافسة الشركات الصينية بقوة.
وقد أصبحت الصين عاملا مهما في النتائج المالية لهذه الشركة التي نجحت في تعزيز وجودها بهذه السوق التي تستمر فيها معاناتها رغم كل شيء.
وحظر هواوي يمكن أن يدفع بكين إلى رد فعل مماثل أو التضييق على آبل والتأثير سلبا على مبيعاتها بطرق مختلفة.