وقال الأصفري “سوف يُحّمل الصناعي والتاجر وكل من يعمل على الكلفة النهائية لمنتجه، وبالتالي سوف تتضخم الأسعار بشكل كبير”.
هذه الحلقة مفرغة، يضيف الأصفري، فالدولة تريد رفع الدعم تدريجياً عن كل المواد المدعومة، وهناك خنق لعجلة الاقتصاد، بالقوانين والتشريعات وكل القرارات التي تخرج من الحكومة، للضغط على الواقع الاقتصادي والمعيشي، لذلك “أعتقد أن رفع سعر الأوكتان سوف يؤثر سلباً على موضوع الأسعار حيث سوف ترتفع بشكل كبير”.
يتابع الخبير الاقتصادي موضحاً “إذا نظرنا من هو الذي يستخدم الأوكتان 95، نرى أن 90% من الشركات التجارية والصناعية وسيارات التوزيع والشركات الغذائية وغيرها، كلها تحتاج إلى رفد إضافي من البنزين، وبالتالي تلجأ لشراء مادة الأوكتان 95، هذا سوف ينعكس بحلقة مفرغة سيئة أخرى، بأنه سوف يرفع من سعر البنزين المهّرب من لبنان والمنتشر على الطرقات في سوريا”.
هذه الحلقة المفرغة، وفق تعبير الأصفري، “سوف تؤدي إلى تضخمات كبيرة، وعجز في الاقتصاد السوري بشكل كبير”.
ويرى الأصفري أن الحل الوحيد لهذه المواضيع، هو دراسة اقتصادية جديدة، ومحاولة توفير حوامل الطاقة بأسعار مناسبة لرجال الأعمال والصناعيين، بما يدعم دورة الإنتاج، حتى تستطيع رويداً رويداً، أن تستعيد الليرة السورية توازنها.
مضيفاً “كلما ارتفع الدولار في مواجهة الليرة السورية في السوق السوداء، كلما زاد التضخم في سوريا.. هذا الربط يجب أو يتم فكه بأي طريقة حتى يستطيع المواطن أن يعيش”.
اليوم يجب أن يتم وضع مخطط استراتيجي دقيق لمحاولة تخفيض قيمة الدولار أمام الليرة السورية ليتم كبح جماح التضخم الموجود حالياً، لذلك يرى الخبير أن “رفع حوامل الطاقة سوف يؤدي حتما إلى زيادة الأسعار، وفوضى إضافية في السوق تضاف إلى الفوضى الحالة الموجودة منذ أكثر من 6 سنوات”.
المصدر: كيو بزنس