وتابع د.عربش : “السكر والبرغل والرز كلها استيراد وتجربة معمل سكر (سلحب) هذا العام كانت كارثية وسكت المعنيون وكأن على رؤوسهم الطير؛ فالحكومة لم تحرك ساكناً ولا وزارة الزراعة مع العلم أن شتول الشوندر السكري كانت جيدة”؛ مضيفاً: “عندما قررت الحكومة تشغيل معمل سكر سلحب بعد 7 سنوات من التوقف كانت النتيجة عدم إنتاج السكر نهائياً، وتلويث مياه نهر العاصي، ونفوق الثروة السمكية الموجودة وخسائر للبلد.. المهم فقط أننا نطبق شعارات”.
وفيما يخص الحلول، قال د. عربش: “الحكومة بإجراءاتها المستمرة تساهم في رفع الأسعار وخاصة عندما ترفع أسعار المشتقات النفطية ما يؤثر سلباً في ارتفاع الأسعار كلها، أضف إلى ذلك غياب قبضة الدولة القانونية والذي يؤثر تأثيراً كبيراً فلا يوجد رادع يردع ولا بأي مجال لا تجارة والصناعة لأن الحكومة بات دورها دور (السمان) الذي يريد أن يبيع الرز والسكر والخبز والخضار وبالنهاية تثبت أنها بائع فاشل لا تعرف كيف تدير العملية الاقتصادية كما يجب..”.
ولفت د. عربش إلى أن “الطاسة ضايعة ولا أحد يرد على أحد، والمتضرر الوحيد هو الموظف الذي بات راتبه بالكاد يكفي عيدية ولدين من أبنائه في عيد الأضحى”، بحسب قوله.
وختم د.شفيق عربش كلامه قائلاً: “الحكومات المتعاقبة يتبارى بعضها بين بعض للحصول على لقب (أنا الأفشل)، فجميعهم دخلوا بمباراة حول من منا الأفشل..!”.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار المواد الغذائية وغيرها تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، وسط حالة استياء من السوريين.
المصدر: اثر برس