ولفت حمود في تصريح لـ “تشرين” إلى العوامل التي تؤثر في أعداد الثروة الحيوانية، والتي تتعلق بمدخلات عملية التربية، وقطاع الثروة الحيوانية يحتاج الى أعلاف التي تشكل حوالي ٧٠ إلى ٨٠ بالمئة من تكاليف التربية، والمعلوم أن الأعلاف شهدت ارتفاعاً غير مسبوق وخاصة الأعلاف المستوردة نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، إضافة للعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب التي تزيد من التكلفة.
إحصاء
وكشف حمود أن أعداد قطعان الثروة الحيوانية وفق آخر احصائية وصلت إلى 872.3 ألف رأس بقر و16.8 مليون رأس أغنام و1.9 مليون رأس ماعز و٣٥٨٩٣ للجمال و٦٤٣٢ للجاموس، وطبعاً بالمقارنة مع أعداد الثروة الحيوانية في عام ٢٠١٠ كان عدد الأبقار مليوناً ومئة رأس من الأبقار و١٥ مليوناً للأغنام ومليونين للماعز و٣٧ ألفاً للجمال و٧ آلاف للجاموس.
استيراد
وبالنسبة للخطط الموضوعة لزيادة أعداد الثروة الحيوانية في المستقبل أشار حمود إلى وجود خطط تتعلق باستيراد عدد من البكاكير الحوامل لمنشآت المؤسسة العامة للمباقر والمربين، ففي عام ٢٠١٨ تم استيراد ٥٠١١ بكيرة لمنشآت المؤسسة العامة للمباقر والمربين، وأعلنت المؤسسة عن حاجتها لاستيراد أعداد أخرى من الأبقار والأمر لايزال قائماً وهذا الاستيراد يفيد بالزيادة العددية للأبقار للمنشآت والمربين وأيضاً تزويد هذا القطيع بصفات وراثية عالية على اعتبار أن الاستيراد يكون من بلد المنشأ كألمانيا وهولندا وبمواصفات تربوية وصحية موضوعة بدفتر شروط.
إكثار
أما فيما يتعلق بالأغنام فهناك مشروعات لدى الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لإكثار كباش العواس وتوزيع الكباش المحسنة على المربين ومتابعتها لديهم، إضافة للمشروعات المستمرة لدى وزارة الزراعة وعلى رأسها تعميم التلقيح الاصطناعي لدى الأبقار وتقديم الخدمة المجانية في التلقيح في الحقل الاصطناعي، وهذه العملية تكلف ما يقارب ٣ مليارات ليرة سنوياً تقدم مجاناً للمربين، إضافة إلى برامج التحصينات الوقائية التي تقدمها الوزارة للحفاظ على صحة القطيع.
التقنية في الخدمة
وفيما يتعلق بالسياسات والبرامج التي تسهم في تعزيز إنتاجية الثروة الحيوانية والخطط الموضوعة أكد حمود أن ملتقى تطوير القطاع الزراعي أطلق مجموعة مشروعات تعتمد على التقنية الحديثة كما تعتمد على المجمعات الكبيرة على اعتبار أنه لدينا في سورية أغلب الحيازات لكنها حيازات صغيرة وبالتالي يمكن تطبيق التقانات بالحد الأدنى، لكن عندما تكون مجمعات يكون تطبيق هذه التقانات ذا أثر واضح على القطيع، وطرحت حوالي تسعة مشروعات ضمن إطار مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي تتعلق بمجمعات تربية الأبقار والدواجن والأسماك، وبالنسبة للتقنيات الحديثة المستخدمة تم الانتهاء من الخطوات النهائية لموضوع تقانة زرع الأجنة وأصبحت البنى التحتية جاهزة للانطلاق بهذا المشروع لزرع الأجنة عند الأبقار والأغنام وهذا من شأنه أن يحسن الإنتاجية ويزود القطيع بالصفات الوراثية العالية.
مستلزمات
ومن العوامل المؤثرة في زيادة أعداد الثروة الحيوانية هو تأمين مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والمحروقات والمستلزمات الأخرى المتعلقة بالعملية الإنتاجية، إضافة للأدوية البيطرية واللقاحات والمستلزمات التي يمكن أن تحسن من صحة القطيع وتؤدي إلى مخرج جيد لمنتجات الثروة الحيوانية، كل هذه العوامل مؤثرة وقطاع الثروة الحيوانية كيان يحتاج إلى رعاية وصحة وتأمين كل المستلزمات التي تؤدي إلى مخرج جيد.
ولدى سؤالنا عن الخطط لتحسين جودة وسلامة منتجات الثروة الحيوانية أوضح مدير الإنتاج الحيواني أن هناك مجموعة من المشروعات كوحدات التصنيع التي تأخذ بعين الاعتبار معايير الجودة للخروج بمنتج سليم ونظيف ومعيارية معينة سواء كانت بمشروع تطوير الثروة الحيوانية أم التنمية الريفية وهذه المشروعات مستمرة وممولة.