وتشير تلك الراية إلى الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، وهي الأشد خطراً على الإنسان، إذ تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس، وتعمل على قتل الخلايا الحية في الجسم.
وتعمد الكثير من الشركات إلى رفع إشارة التحذير المذكورة، لتنبيه العاملين فيها لاتخاذ أعلى درجات الحيطة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية أفادت، تسجيل 13 محافظة عراقية، درجات حرارة تفوق 50 درجة مئوية كحد أقصى. كما أوضحت أن أعلى درجة حرارة سجلت السبت الماضي في محطة خانقين وهي 52.5 درجة.
يذكر أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك كان حذر، الأربعاء، من أن ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف، هو بمثابة “إنذار” للعالم أجمع.
كما أكد في ختام زيارة إلى العراق دامت أربعة أيام، أن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، (أمور) باتت واقعاً، معتبراً أنه بمثابة إنذار إلى العراق والعالم أجمع.
وللعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثّراً بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف قاسية. ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة.
كما تحمل السلطات جزءا من المسؤولية إلى سدود تبنيها كل من تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب انخفاضاً في منسوب الأنهر التي تعبر العراق.
وفي تموز، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب البلاد تشهد أشد موجة حرارة منذ 40 عاماً، متحدثة كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.