وأكد الوزير بدر خلال اللقاء، أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة في ظل محدودية الموارد وتضرر البنى التحتية، إضافة إلى التغيرات المناخية، والأضرار الواسعة التي لحقت بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق المفتعلة والقطع الجائر بحسب وكالة "سانا".

وأشار خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق، إلى الحاجة الملحة لترشيد استخدام المياه، ودعم مشاريع الري الحديث وتسوية التربة بالليزر، وأهمية التوجه نحو الزراعة الذكية.

ولفت بدر إلى أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق مؤسسة إكثار البذار وتحسين الأصناف، إلى جانب تطوير البحوث العلمية وتأهيل المخابر وزيادة الطاقة الإنتاجية، وإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة والآبار المخصصة للري.

وتطرق الوزير إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالثروة الحيوانية، مشدداً أيضاً على ضرورة حماية الغابات الطبيعية من خلال تخصيص أجهزة إنذار مبكر للحرائق، وتحديث أسطول الصهاريج، وإعادة تأهيل أبراج المراقبة.

من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الفرنسية حرص بلاده على دعم القطاع الزراعي في سورية، والمساهمة في النهوض به عبر وضع استراتيجيات تتوافق مع أولويات وزارة الزراعة، نظراً لأهمية هذا القطاع في مسار التعافي الاقتصادي.

وفي السياق، أوضحت نائبة مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان آن إسامبير أن الوكالة تولي اهتماماً خاصاً بدعم قطاعات الزراعة والمياه والصحة، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار سياسة فرنسا للتنمية والتضامن الدولي.

وشارك الوزير بدر في 14 تشرين الأول الماضي، في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، التي عقدت في جمهورية مصر العربية تحت عنوان “حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه”، لمناقشة ملفات الأمن المائي والغذائي في المنطقة.

كما شاركت وزارة الزراعة، مطلع تشرين الأول الفائت، في الاجتماع الثاني عشر للجنة تنسيق الدستور الغذائي للشرق الأوسط، الذي أقيم في سلطنة عمان، ويعقد بشكل دوري بهدف حماية صحة المستهلك وضمان الممارسات العادلة في تجارة الأغذية في المنطقة.