واكتشف العلماء، خلال ورقتهم البحثية المنشورة في دوريتي "jamanetwork" و"Science Alert"، أن البالغين الذين لم يبلغوا سن الـ50 عاما، أصيبوا بالسرطان بمعدلات أكبر من تسعينيات القرن الماضي.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل لاحظ العلماء، وهم من جامعة سنغافورة الوطنية، أن الورم السرطاني نفسه لدى الشباب يختلف تأثيره عن نظيره الذي يصيب كبار السن، بما ينعكس سلبًا على طرق العلاج.
وبحث العلماء سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وبالتحديد داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حتى توصلوا إلى أن تغيير نمطي النوم والحياة، ونظم الغذاء، والمعاناة من السمنة، وتلوث الهواء، وتناول المضادات الحيوية، هي من العوامل المسببة للإصابة بالمرض، يُضاف إليها العمر كأبرز عامل مؤثر في هذا الأمر.
حلل العلماء بيانات 562 ألفا و145 شابا من مختلف المناطق بالولايات المتحدة، لتقدير معدلات إصاباتهم حتى عام 2019، حتى تبين لهم ارتفاع المعدل لمن لم يبلغوا سن 50 عاما، بواقع 3 حالات لكل 100 ألف شخص حال مقارنة الإحصائيات بنسب عام 2010.
وأوضح العلماء أن أورام الجهاز الهضمي تتمتع بمعدلات إصابة أسرع، مشيرين إلى أن الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 39 عامًا يتأثرون بالورم بشكل أكبر، مع التنويه بأن هذه الفئة شهدت ارتفاع معدل إصابتها بأنواع السرطانات كافة
ورجح الباحثون أن تعود هذه الزيادة إلى الأطعمة فائقة المعالجة المنتجة بتقنيات صناعية كالبطاطس والآيس كريم والمشروبات الغازية والوجبات المجمدة.