عبد اللهيان بدأ زيارته إلى دمشق بلقاء رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس... محور المحادثات تركز على آليات متابعة وتنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة على سورية..كما استعرض الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجلات.
ملفات عديدة في جعبة عبداللهيان حملها إلى دمشق، أهم هذه الملفات بحثها مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تم مناقشة الأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة لموضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
التحشيد الأمريكي في منطقة التنف.. وما يثارعن محاولة واشنطن قطع التواصل الحدودي بين سوية والعراق شكل المحور الأساسي للمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الإيراني مع نظيره السوري فيصل المقداد.. فالتصريحات الخارجة من كلا الوزيرين وجهة رسالة واضحة لواشنطن مفادها أن دمشق وطهران لن تسمحا بقطع الحدود السورية العراقية حتى بالقوة.. تصريحات تعكس قرار مشتركا اتخذه الطرفان في مواجهة التحركات الأمريكية في المنطقة .
الوساطة الإيرانية لإعادة بناء العلاقات السورية التركية، ونتائج قمة جدة إضافة إلى العلاقات العربية العربية والعربية الإقليمية... جميعها ملفات كانت حاضرة خلال المؤتمر الصحفي بين المقداد وعبداللهيان.. حيث أكد المقداد أن عودة العلاقات مع أنقرة إلى سابق عدها مشروط بالانسحاب الكامل للقوات التركية من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الدول الغربية ومن خلفها واشنطن تحاول تنفيذ الضغوط على بعض الدول العربية لمنع تنفيذ مقررات قمة جدة.
وزير الخارجية الإيراني أكد خلال المؤتمر الصحفي على أهمية استعادة سورية لدورها الطبيعي في المنطقة.. وأشار إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سورية وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية في سياق إرساء الاستقرار والأمن على الحدود المشتركة بين دمشق وأنقرة.
زيارة عبد اللهيان الى سورية والتي تعد السابعة له خلال العامين الاخيرين تحمل طابعاً مختلفا هذه المرة، فليس فقط الملف الاقتصادي والطاقة وملف العلاقات المتطورة بين البلدين هو المضمون. وانما مواجهة الأخطار التحديات الأمريكية التي تحول إعادة إحياء الإرهاب في المنطقة.