وخلال اللقاء ناقش الجانبان العديد من القضايا في إطار مفهوم التشاركية التجارية والصناعية الحقيقية التي يراد لها أن تدفع نحو الحراك الكبير على المستوى الاقتصادي حيث كان هناك إجماع بأن هذه اللقاءات سوف تؤدي إلى خلق فرص استثمارية في مجال الصناعة والزراعة والتركيز على موضوع النقل حيث دارت مناقشات المشاركين حول ضرورة توسيع حركة المعابر ووضع رؤية مشتركة لتسهيل انسيابية البضائع بشكل قابل للتطبيق على أرض الواقع، وطالبوا بتفعيل مجلس الأعمال السوري الأردني في ظل الحاجة لتطوير العلاقات التجارية والاتحادات مع دول الجوار والتي تعتبر أولوية.
مدير هيئة تنمية الصادرات السورية ثائر فياض أكد لـ«الوطن» أنه يتم العمل خلال المرحلة الراهنة على تشجيع الصادرات السورية والبحث عن أسواق خارجية لرفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي وتصريف المنتج الوطني، مشيراً إلى أن الصادرات مع الأردن ليست وفق الطموح لكن نعمل على تغطية نسبة منها ضمن الإمكانيات المتاحة من أدوية وغيرها، والأهم أن هذا الملتقى يهدف إلى ضرورة اتفاق الجانبين على قائمة من المواد التي يحتاجها كلا البلدين والتي تستوردانها من دول أخرى.
وأضاف فياض: إن أهمية الملتقى هي تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض التجارة الخارجية بين سورية وأي دولة عربية مشيراً إلى أن الأردن دولة مرور وعبور وهناك العديد من المشاكل الواجب على القطاع الخاص مناقشتها وحلها للوصول إلى تبادل وتكامل اقتصادي بين البلدين، وخاصة أن سورية تتبع حالياً سياسة ترشيد استيراد بعض المواد بهدف الحفاظ على القطع الأجنبي بالدرجة الأولى وعودة المنشآت الصناعية لأخذ دورها بشكل كامل في الاقتصاد الوطني.
بدوره رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي قال لـ«الوطن»: «العلاقات السورية-الأردنية في تحسن مستمر لافتاً إلى أننا اليوم لسنا بصدد تنمية علاقات التبادل التجاري بين البلدين فقط، وإنما نسعى كقطاع خاص أردني إلى إعادة تنشيط الاقتصاد السوري وخاصة في موضوع التصدير والترانزيت عبر المعابر والموانئ السورية والأردنية، مؤكداً أن هذا الدور مهم جداً لنكون شركاء مع رجال الأعمال والحكومة السورية كما نسعى لتقوية العلاقات وتعود سورية أقوى على الصعيد الاقتصادي».
نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية عامر حموي قال لـ«الوطن»: نسعى كرجال أعمال إلى إيجاد خط ترانزيت مباشر بين سورية والأردن والعراق، وأن يكون هناك سعي لتفعيله من الأردن إلى الداخل العراقي عن طريق سورية، مبدياً استعداد الفعاليات الاقتصادية للتعاون مع جميع الأشقاء لتذليل أي عقبة تواجههم، مبيناً أن الميزان التجاري لمصلحة الأردن وأنه يتم العمل بالتعاون مع الأردنيين لإعادة الصادرات السورية إلى ألقها في الأسواق الأردنية، ولفت إلى أن الأبواب السورية مفتوحة أمام الأشقاء العرب.
وأشار إلى أن الإمكانيات السورية-الأردنية كبيرة ونطمح إلى تحقيق علاقات أوسع لجهة تبادل الشاحنات التي تعبر بين الحدود بين البلدين، لافتاً إلى أن إعادة الحدود إلى وضعها السابق بحاجة إلى وقت لكن اليوم هناك إعادة تأهيل للحدود الأردنية-السورية، وهناك تحسن في عدد الكوادر البشرية العاملة وزيادة في عدد الناقلات والشاحنات حيث كان عددها لا يتجاوز 40 شاحنة باليوم، أما الآن فوصل إلى نحو 300 شاحنة.