ويعود السبب الرئيسي لاختيار بعض اللاعبين إحداث ثقوب في الجزء الخلفي من جواربهم قبل النزول إلى الملعب، أو أثناء التدريبات، لمحاولة تقليل فرص تعرضهم للإصابة في ربلة الساق.

وتُصنع هذه الجوارب في الغالب من النايلون، وهي مادة بلاستيكية شديدة الصلابة وتستغرق وقتًا لتمتد وتُمط مع حركة الساق أثناء اللعب. وهذا يعني أنها عادة ما تكون مريحة للغاية عند إخراجها من عبوتها للاستخدام قبل المباريات.

ويرتدي اللاعبون بالمستوى الاحترافي أزواجا جديدة كل مرة يدخلون فيها أرض الملعب، بهدف استبدال جوارب الفريق الزلقة والمتراخية وغير المريحة بأخرى أكثر ملاءمة تتمتع بالمزيد من المقاومة، للحصول على ضغط محكم على الجسم، وسيطرة أفضل عند بذل الجهد البدني الهائل والركض لكيلومترات متواصلة بوقت قصير.

 يقول الدكتور ستيفان فوسن مؤسس عيادات "كور كلينيك" للياقة البدنية وإعادة التأهيل: إن القماش المحكم على ساق اللاعب يمكن أن يتسبب في تعطيل الدورة الدموية حول ربلة الساق، مما قد يؤدي لتشنج أو شد العضلات خلال المباريات.

ولكي يتمكن اللاعب من تجنب ذلك الخطر الذي قد يهدد فرصه في لعب مباراة كاملة بلياقة قصوى، يلجأ إلى استخدام مقص لعمل ثقوب واسعة في نقاط معينة بطول عضلات ربلة الساق لتقليل الضغط عليها.

 وتعليقا على ظهور مدافع مانشستر سيتي كايل والكر مرارا وهو يلعب بجوارب مثقوبة، قال جيرمين جيناس محلل كرة قدم ولاعب سابق ومذيع رياضي بمحطة "بي تي سبورت" إن الأمر يتعلق بالأداء الوظيفي للجسم "ومن الواضح أنه يعتقد أن جواربه ضيقة للغاية، لذا فهو يقطع ثقوبا فيها لمساعدة الدورة الدموية بساقيه حتى لا يصاب بتشنج".

وتابع "مع استمرار المباراة، تنتفخ عضلات ساق لاعبي كرة القدم لأنها تمتلئ بالدم بسبب المجهود المبذول. وهو ما قد يسبب ضيقا إضافيا للجوارب وشدا عضليا وحتى زيادة مخاطر الجلطات بسبب تقييد تدفق الدم إلى أرجلهم".

وبالنسبة للاعبين الذين يتمتعون بعضلات ساق كبيرة ومنتفخة، يمكن أن تكون الجوارب مقيدة لجريان الدم بشكل خاص لهم، مما يسبب صعوبات أكثر في تدفق الدورة الدموية بشكل فعال.

لذلك، غالبًا ما يقوم هؤلاء بتقطيع جواربهم من أجل تخفيف المشكلة، والمساعدة في تحسين قدرتهم على اللعب.

المصدر : مواقع إلكترونية