ومن كثرة تقدير أهالي حمص لهذا النوع من الحلوى أقاموا له عيدا سنويا يحتفلون به مع أعياد أخرى توارثوها عن آبائهم وأجدادهم، وتكون هذه الأعياد حصرا أيام الخميس، فهناك خميس المشايخ وخميس النبات وخميس الحلاوة الذي يقام في يوم خميس منتصف شهر أبريل (نيسان) من كل عام.
يحضر أصحاب ورش تصنيع الحلويات الحمصية نوعا من الحلوى المصنعة من دقيق القمح المحضر خصيصا ويدعى السميد، يوضع على بلاطة محماة على النار بشكل كبير بحيث يتحول السميد مباشرة إلى مادة ناضجة يضاف لها قطر السكر، ويطلق على هذا النوع من الحلويات في حمص تسمية شعبية وهي «بلاطة جهنم» بسبب الحرارة الشديدة المنبعثة من الحجر الذي يوضع عليه الدقيق، وبعد ذلك تضاف له صبغات لونية طبيعية بحيث يتحول اللون من الأصفر الفاتح إلى اللونين الزهر والأبيض، وبعدها تقطع إلى قطع مربعة أو مثلثة وبشكل هندسي دقيق.
كما يطلق عليها البعض تسمية «ظهر الصبي» بسبب أن شكلها المستوي ولونها الأحمر الزهري يشبهان تماما شكل ولون المولود الذي يأتي إلى الدنيا مباشرة حيث يكون ظهره مستويا ولونه أحمر، ويقوم الحماصنة وفي جو من الفرح الشعبي بتوزيعها على أصدقائهم وجيرانهم مع جلسات سمر وتسلية