ولفت رئيس الاتحاد إلى أن جميع أصناف المنتجات السورية معروفة ومشهورة في تونس وهناك طلب عليها من السوق التونسية سواء تجارية أم صناعية، مشيراً إلى أن ما ينقصنا حالياً هو التواصل مع رجال الأعمال التونسيين ويتم السعي لزيادة هذا التواصل وتكثيفه وغرف التجارة السورية ستسعى لتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري مع تونس في كل الاتجاهات ومع دول شمال إفريقيا كاملة وهذا هو هدف أساسي من الأهداف التي نعمل عليها في غرف التجارة.
وأكد اللحام أن التواصل مع رجال الأعمال في تونس ليس بالمستوى المطلوب وهذا الأمر يؤثر في العمل التجاري بين الجانبين، موضحاً أن الاتحاد يسعى لفتح أسواق جديدة والمشاركة في المعارض في تونس وتكثيف الزيارات إليها والعمل على تسهيل عمليات نقل البضائع بين البلدين وفي حال تم تحقيق ذلك ستتحسن حتماً العلاقات التجارية وخصوصاً أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين غير مشجعة حالياً ولا تساوي حجم العلاقات السياسية المتطورة مع تونس لذا يجب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري، مشيراً إلى أنه في حال تحسن الواقع الاقتصادي في سورية فإن اتحاد الغرف مستعد للدخول في شراكات مع تونس تسهم في تحسين التبادل التجاري وفيها مصلحة مشتركة للبلدين.
وكان قد التقى رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام سفير الجمهورية العربية السورية في تونس محمد المحمد في مقر الاتحاد بحضور عضو مكتب اتحاد غرف التجارة رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا للمستثمرين في المؤسسة العامة للمناطق الحرة فهد درويش وتم خلال اللقاء بحث تطوير وتعزيز التبادل التجاري بين سورية وتونس.
بدوره أكد درويش أن تونس دولة مهمة جداً ومن الأهمية بمكان فتح العلاقات الاقتصادية معها وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية عودة الرحلات الجوية بين سورية وتونس بما يساعد في تبادل الوفود التجارية، وتسهيل عملية الشحن الجوي وتبادل البضائع إضافة إلى ضرورة الاطلاع على المناخ التجاري في كلا البلدين وتذليل الصعوبات التي تواجه العلاقات التجارية بينهما والبحث في سبل وآليات تطويرها عبر الزيارات المتبادلة وتوقيع الاتفاقيات وتأسيس مجلس أعمال سوري تونسي مشترك.
من جانبه شكر السفير السوري رئيس اتحاد غرف التجارة وعضو مكتب الاتحاد فهد درويش على حفاوة الاستقبال مشيراً إلى أنه يقوم بزيارة عدد من الوزارات المعنية بغية الحصول على كل المعلومات التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية مع تونس وهو جانب مهم من عمل السفارة.