وكانت المجموعة الخامسة دخلت بالخدمة قبل ذلك بعد أن تم تأهيلها بكلف تأهيل وصيانة للمجموعتين لحدود 124 مليون يورو، على حين سيتم العمل على تأهيل وإصلاح وصيانة بقية المجموعات في المحطة (2-3-4) لإدخالها في الخدمة خلال المرحلة المقبلة بكلفة تأهيل تصل لحدود 155 مليون يورو.
وكان وزير الكهرباء غسان الزامل بين لـ«الوطن» أن ثلاث مجموعات أهمها في محطات توليد حلب وبانياس تعمل على مادة الفيول ستدخل الخدمة مع نهاية شهر أيلول الماضي مقدراً أن هذه المجموعات ستدخل أكثر من 400 ميغاواط للشبكة بعد إدخالها في الخدمة وأنه على التوازي لذلك ستدخل عدة مشروعات للطاقة البديلة حيز الخدمة قبل نهاية العام الحالي منها نحو100 ميغا واط عبر الطاقات الريحية مطلع العام 2024 ونحو 100 ميغا واط من مشروعات الطاقة الشمسية في أكثر من موقع.
وأنه نظراً لمحدودية حوامل الطاقة وخاصة مادة الغاز الذي تراجعت معدلات توريده خلال المرحلة الأخيرة سيتم التوسع في إدخال مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول التي يتم العمل على رفع معدل توريدها عبر بعض الاتفاقيات التي تسمح بزيادة كميات الفيول المتاحة.
ويعاني قطاع الكهرباء مشكلات متعددة في البنية التحتية وخطوط النقل والتوزيع والعديد من مستلزمات المنظومة لكن المشكلة الأصعب هي نقص حوامل الطاقة التي تحول دون القدرة على توليد كميات إضافية من الطاقة الكهربائية رغم جهوزية محطات التوليد واستطاعتها على أكثر من ضعف الطاقة المنتجة حالياً.
وتبين بعض المؤشرات في وزارة الكهرباء ارتفاع متوسط استهلاك (الاشتراك المنزلي) عند توفر الكهرباء ليتجاوز 8 كيلو واط في الساعة مقارنة مع 1 كيلو في سنوات قبل الحرب وهو ما يعادل زيادة بحدود 800 بالمئة وهذا يسهم في ضغط عال جداً على محطات التحويل ومكونات الشبكة ويؤدي في كثير من الحالات لعطب واحتراق مراكز التحويل.
ويبين مدير في الوزارة أن ذلك يعود لارتفاع معدل الاستهلاك خلال الفترة الزمنية التي تصل بها الكهرباء للمشتركين بسبب برامج التقنين العالية التي يفرضها نقص كميات التوليد من الطاقة الكهربائية التي مازالت تحت 2000 ميغا واط بسبب نقص حوامل الطاقة وخاصة مادة الغاز التي تعتبر الحامل الأساس في تشغيل محطات التوليد.