وقال المكتب في بيان اليوم بالذكرى الـ 106 لوعد بلفور: “ما أشبه اليوم بالأمس، فالقوى التي خططت وساندت الاحتلال في مراحل النكبة الأولى، بقيت على موقفها المتجرد من الإنسانية والمخالف للأخلاق وقواعد القانون الدولي، وحافظت على حماية هذا المحتل النازي رغم كل الجرائم التي يرتكبها، فأمن الاحتلال من العقاب والمحاسبة واطمأن للعواقب، ما شجعه على استمرار الجرائم والمذابح بحق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح المكتب أن هذه الدول لم تكتف بالدعم السياسي وحماية الاحتلال من الملاحقة وإنما تمده أيضاً بالسلاح والذخائر التي يقتل بها الفلسطينيين، ويرتكب بها المذابح ضد الأطفال والنساء، وينتهك بها المحرمات فيقصف المستشفيات والكنائس والمساجد، ويبيد الأحياء السكنية، ويدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وأكد المكتب أن المجتمع الدولي ومنظومته الأممية التي عجزت عن وقف هذه المحرقة، ومنحت الاحتلال ضوءاً أخضر لإكمال جريمته، تتحمل المسؤولية الكاملة معه عن هذه الجريمة، وخاصة الدول التي تقف موقفاً يخالف ما تتشدق به من قيم وأخلاق وحقوق إنسان، وتدعم الاحتلال قاتل الأطفال وتزوده بالسلاح لإتمام محرقة القرن الحادي والعشرين بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقاب الجماعي ضد قطاع غزة.