واقع الحرائق الضخمة التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية في أرياف اللاذقية عام 2020، كانت من ضمن الحوادث التي سلط الفيلم الطويل الضوء عليها، أثناء عرضه الأول بجامعة "تشرين".
توثيق دقيق لمراحل التعافي وإرادة الحياة لدى السوريين، استغرق قرابة العامين ونصف العام، لتصوير الفيلم، متجاوزاً فكرة أن أشجار الزيتون ليست فقط مصدر رزق، بل رمزاً للهوية والإرث الغني الذي يحرص الأهالي على استمراره عبر الأجيال، من خلال إعادة زراعتها والعناية بها بعد تنظيف آثار الحرائق.
أسلوب أظهر أهمية التوثيق السينمائي، ضمن حديث منتج الفيلم "فتحي نظام" الذي ينطوي برأيه على أهمية كبيرة، لدوره الحيوي في حفظ اللحظات التاريخية بذاكرة الإنسانية، لتكون عبرة تستفيد منها الأجيال القادمة، مضيفاً أن الفيلم نجح في تجاوز تصوير الحدث لحظة وقوعه، ليعكس مراحل النهوض بعده، ما يجسد قدرة الإنسان السوري على الصمود والتعافي.
بالمقابل لم يُخفِ الحضور، إعجابهم بالأفكار والرسائل التي بعث بها الفيلم، والتي تؤكد أن الحياة مستمرة ومع الإرادة والتصميم يصبح المستحيل ممكناً وأن المحن يمكن أن تكون حافزاً لبذل المزيد وتحقيق الأهداف والغايات.
المصدر: وكالة سانا