أما عن تسويق الخضر والفواكه، بين هزاع بأنه رغم عدم قدرة المؤسسة على تأمين حاجة السوق بشكل كامل لأنها تحتاج الى قدرات أكبر ومبالغ مالية ضخمة، لكن مساهمتها ليست خجولة وهي تكسر حلقة الاحتكار في جزء معين من عملية التسويق وتخلق عامل منافسة في السوق من خلال طرح المواد بسعر مخفض عن الأسواق الخارجية.
وأوضح هزاع بأن استجرار وتسويق الخضر والفواكه من أولى الأولويات المؤسسة لمساعدة الفلاحين على تسويق محاصيلهم بأسعار منصفة من جهة، وطرحها في صالات السورية وبيعها للمستهلك بأسعار منافسة للسوق.
وعن التوزع الجغرافي لصالات المؤسسة، أوضح هزاع بأن المؤسسة لديها 1200 صالة على كامل الجغرافية السورية و6 آلاف عامل، مبيناً بأنه في دمشق وحدها توجد 70 صالة نصفها يبيع خضر وفواكه يومياً.
وكشف مدير السورية للتجارة بأنه تم تفويض الفروع في كافة المحافظات لتأمين مشتريات مباشرة لسهولة ومرونة تطبيق مبدأ اللامركزية لتأمين المواد على مستوى الأرياف لأنها مهمة جداً للمؤسسة وأن تكون هناك تشكيلة سلعية مختلفة لتخفيف وسائط النقل على المواطنين لتأمين احتياجاتهم قدر المستطاع.
وحول بعض الانتقادات التي يتم توجيهها للمؤسسة، أشار هزاع إلى أن المؤسسة تعاني من تضخم اقتصادي كباقي كل جهات القطاع العام، مؤكداً بأن المؤسسة تنظر إلى أي انتقاد حقيقي وتعالجه على الفور لذلك يجب أن يكون أي انتقاد ملماً بكل ظروف العمل المحيطة وبعيداً عن المصالح الشخصية.
وعن المعوقات التي تواجه المؤسسة، أكد هزاع بأن التضخم العامل الأساسي والوحيد الذي يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية لها، وضعف القدرات المالية نتيجة ارتفاع السلع بشكل كبير، إضافة لارتفاع التكاليف المفروضة على المؤسسة لكي تغطي نفقاتها مثل زيادة الرواتب والأجور وارتفاع المحروقات، مؤكداً بأنه لا يمكن للمؤسسة أن تكون كالتاجر أو تربح مثله لأنها مؤسسة تدخل إيجابي بالدرجة الأساسية.
المصدر: غلوبال