وفي كلمة له خلال مهرجان مالك الاشتر بحضور قادة ومسؤولين ومدراء في الحرس الثوري، اعتبر أن الثورة الإسلامية تحقق اليوم قفزة على صعيد التطورات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم وقال: إن الأحداث التي تجري تبشر بتغيير في اتجاه التطورات العالمية، وتغييرات في اصطفافات القدرة ، وامتداد الشعاع السامي للثورة الاسلامية.
وأضاف: إن الكيان الصهيوني اليوم يشبه ضرسا مسوسا انفصل عن جذوره، ويشعر بقرب زواله المبكر والسريع، وقد أدرك الأميركيون من خلال مؤشرات الزوال هذه ، انهيار شخصيتهم ومصداقيتهم في انظار العالم. وفي المقابل نجد تنامي المواكبة الواسعة للقيم العظيمة لثورتنا، حتى في الجغرافيا الواقعة تحت سيطرة نظام الهيمنة.
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن خطاب الثورة الإسلامية اليوم يغزو العقول والقلوب، وقال: إن حدود الثورة الإسلامية في البعدين الاجتماعي والسياسي تتوسع بشكل مدهش، وهذا يرجع إلى توافق شعائر الثورة الإسلامية مع الطبيعة البشرية.
وذكر أنه اليوم يمكن رؤية الارتباك والغموض الاستراتيجي في وجوه المسؤولين السياسيين في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في جرائم غزة، وتابع : الأميركيون الآن عالقون في طريق الوهم الذي لا منطق له ولا هندسة ويتصرفون كشخص ليس له هدف وغير قادر على شق طريقه.
ووصف اللواء سلامي الإيمان والوعي بأنهما رصيد رائد وأشار إلى أن التطورات الأخيرة ورد فعل شعوب العالم على مظلومية غزة يظهر أنه في جبهة الحق تكون المعرفة والإيمان على رأس أولوياتنا، في الوقت الذي يفتقر اعداؤنا إلى الإستراتيجية والسياسة، وهذه هي ساحة المواجهة بين الحق والباطل وهي بسعة جغرافيا الكرة الارضية وقد تجلت في غزة.
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن أميركا لم تكن معزولة إلى هذا الحد عبر التاريخ وقال: اليوم فقدت أميركا مكانتها العالمية الماضية وتدفع ثمن كيان لم يحقق له اي إنجاز وهذه هي نتيجة الافتقار إلى الحكمة في الهيئة الحاكمة الأميركية.
وأكد اللواء سلامي ان هزيمة الكيان الصهيوني وافول الولايات المتحدة يفضيان للسلام والامن العالميين.