وكان في استقبال المقداد لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي الوزير المفوض فواز العتيبي وأعضاء السفارة السورية في الرياض.
ويرافق المقداد وفد يتألف من نائب وزير الخارجية بسام صباغ ومعاون الوزير أيمن سوسان والمندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الجامعة العربية حسام الدين آلا، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين رياض عباس ومدير إدارة الدعم التنفيذي في الوزارة جمال نجيب.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريحات إعلامية له أمس أن الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب، هو لدراسة مشروع القرار الذي من المفترض أن يقر على مستوى القادة، موضحاً أن تأجيل القمة الإفريقية جاء بسبب رغبة السعودية بأن تحصل القمة العربية الطارئة على الاهتمام الإعلامي الواجب في ضوء تطورات الأوضاع في غزة.
وتوقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن تشهد القمة العربية حضوراً رفيعاً على مستوى القادة العرب، لافتاً إلى أن مستوى التمثيل هو قرار سيادي لكل دولة، معرباً عن أمنياته بأن تخرج القمة بالقرارات المتوافقة مع التطلعات الشعبية بحيث ينسجم مع الوضع العربي الحالي.
وحول تأخر عقد القمة العربية الطارئة بعد مرور شهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال زكي: اجتمع وزراء الخارجية العرب في الـ 11 من تشرين أول وتبنوا مشروع قرار، وكنا نعول كل هذه الفترة على تحرك مجلس الأمن، وكان الأمل معقوداً في لحظة ما أن يستفيق ضمير أعضائه الدائمين ويوافقوا على مشروع قرار يفرض وقف إطلاق النار، مضيفاً: «مع الأسف وبعد مرور شهر ما زال الوضع كارثياً، والآلة العسكرية الإسرائيلية مستمرة في الفتك بأهالي غزة ومشاهد الخراب والدمار في كل مكان وبوحشية غير مسبوقة ومجلس الأمن لم يحرك ساكناً، بل يُمنع من أن يقوم بدوره، وبالتالي من الصعوبة أن يستمر هذا الوضع».
واختتم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بالقول: «كنا نأمل أن تكون القمة قريبة، لكن الترتيبات اللوجستية دفعت لتأجيلها أياماً عدة لتعقد السبت القادم»، مشيراً إلى أن الحرب في غزة مستمرة، ولم يستطع مجلس الأمن حسم أي مشروع قرار بشأنها.