وفي حوار مباشر مع قناة العالم ومن الحدود اللبنانية الفلسطينية قال د.جبلي:"هذه الملحمة الكبيرة التي سطرتها المقاومة الفلسطينية في عملية"طوفان الاقصى"، وهذا التلاحم الشعبي للشعب المظلوم في غزة مع المقاومة ودعمه للمقاومة، وكذلك دور الاعلام المقاوم سواء على أرض غزة وعلى سائر جبهات محور المقاومة، تتطلب منا هذه المشاهد بأن نكون متكاتفين مع بعضنا البعض".

ولفت د.جبلي:"إن هذه الزيارة هي من أجل التأكيد على التضامن بين الإعلام المقاوم وكل اجزائها مع بعضها البعض، ونعلن بكل فخر وشرف واعتزاز للمقاومة اللبنانية، حيث الان نشهد بطولات هؤلاء الشباب المقاومين، بعد ان قمنا بزيارة عوائل الشهداء، والشهداء الذين سقطوا منذ اسبوع في هذه المعارك، يجب علينا ان نعلن بكل فخر وشرف وشرف واعتزاز بأن كل ما عندنا من إمكانيات وخبرة وتجربة وإمكانيات على كل المستويات سيكون تحت تصرف المقاومة وتحت تصرف إعلام المقاومة، وهذه الزيارة هي للتضامن والتكاتف والتلاحم مع بعضنا البعض في محور المقاومه ان شاء الله".

*وبسؤال د.جبلي حول عملية "طوفان الاقصى" والتي كان لها دور اساسي في الاعلام حيث ان الاعلام الايراني اليوم وخاصة ما يدور في فلك محور المقاومة كان له تأثير في اظهار صورة الاعتداءات والمجازر، وما يرتكبه الاحتلال من مذابح ومجازر بحق الفلسطينيين، وحتى بإعتداءاته على الجانب اللبناني اليوم، كم يشكل هذا الاعلام من عملية ضاغطة على الاحتلال الاسرائيلي؟

لفت د.جبلي الى ان ما نشهده هذه الايام على المستوى العالمي من التضامن كل الشعوب في كل العالم من الدول الغربية الى كل الدول في كل المناطق في العالم، هذا الحجم الكبير من التضامن الشعبي والدعم للقضية الفلسطينية وللدفاع عن مظلومية شعب فلسطين وعن أهل فلسطين في غزة، انما هو نتيجة العمل الاعلامي المقاوم والشجاع سواء في غزة حيث ان المراسلين الذين استشهدوا والبالغ عددهم ما يقارب 50 مراسلاً على ارض غزة من اجل نشر الصورة والصوت ولنقل الصورة والصوت الى العالم، ونقل مظلومية الناس في غزة وكذلك لنقل هذه البطولات التي سطرتها المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الاقصى".

وتابع د. جبلي:"هذا التضامن الكبير الشعبي الذي لا مثيل له، نحن لم نتذكر أي سابقة لهذا النوع من التضامن مع فلسطين، انما هو نتيجة الاعلام المقاوم، سواء المقاوم والمجاهد الذي هو يصوّر الملحمة وينشره على وسائل الاعلام وشبكات التواصل او المراسل والصحفي المقاوم الذي هو يعمل بواجبه الاعلامي على ارض غزة او أنتم كإعلاميين تغطون الاحداث في سائر جبهات محور المقاومة سواء في لبنان او في اي مكان آخر".

وقال د.جبلي :"بالمناسبة، فاننا نحييكم أخ حسين على هذا الصبر وعلى هذه العزيمة من اجل تغطية الاحداث وان تكونوا جنبا الى جانب المقاومة وكتفاً على كتف المقاومة .. شباب المقاومة احييكم وأبارك لكم هذا الدور الكبير الذي تقومون به ونتمنى لكم وللمقاومة النصر النهائي ان شاء الله".

*وبسؤال الدكتور جبلي حول معاصرته لعدوان حرب تموز عام 2006، واليوم يأتي ليعاين بأم العين، عدوان ما يسمى بالإعتداءات الاسرائيلية ضمن ما يسمى من جهة محور المقاومة بعملية"طوفان الاقصى"، حول الفرق ما بين هذين الاعتدائين؟

أكد د. جبلي أن هنالك فرق كبير وكبير جدا بين هذين الاعتداءين، وهذه العملية، عملية "طوفان الاقصى" والملاحم التي نشاهدها هذه الايام في غزة، وفي سائر جبهات محور المقاومة، انما جاءت كلها نتيجة ومصداق وشاهد على ما قاله سماحة السيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد انتصار حرب تموز عندما قال:" ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات"، وما نشهده هذه الايام هو نموذج عن الانتصارات التي سطرتها المقاومة الفلسطينية والانتصارات التي سطرها شباب المقاومة اللبنانية وحزب الله في ارض لبنان وعلى الحدود مع فلسطين المحتلة.

وكان قد بدأ رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران د. بيمان جبلي زيارة إلى لبنان بهدف تعزيز التعاون مع الإعلام المقاوم.

وقال جبلي لدى وصوله إلى مطار بيروت إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقدم كل ما بوسعها من إمكانات للإعلام المقاوم وخاصة في فلسطين وغزة البطلة.

ولفت جبلي إلى أن:"هذه الزيارة تأتي في أجواء انتصار المقاومة البطلة الفلسطينية والمقاومة في لبنان ضد العدو الصهيوني، وتأتي في اطار التضامن والتعامل والتعاون بين الإعلام المقاوم".

وأوضح جبلي: نحن في ايران في هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، نقدم كل ما بوسعنا من امكانات ومن خدمات ومن تعامل للإعلام المقاوم، وهذه فرصة كبيرة جدا للاعلام لان يتكاتف مع الشعب المقاوم، سواء في فلسطين وفي غزة البطلة سواء في لبنان خاصة شعبنا المقاوم في جنوب لبنان وهذه الزيارة تأتي في اطار التنسيق والتعاون مع الإعلام اللبناني والإعلام المقاوم".