وفي تصريح لـ«الوطن» بين رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها محمد غزوان المصري أن موافقة اللجنة الاقتصادية جاءت بناء على طلب الصناعيين الذين طالبوا بتمديد مدة استيراد مادة القطن المحلوج، لافتاً إلى أنه تمت الموافقة على استيراد المادة منذ ستة أشهر واليوم تم التمديد لستة أشهر إضافية، مؤكداً أن تمديد السماح باستيراد المادة قرار إيجابي ويصب في مصلحة الصناعيين.
وعن تأثير تمديد السماح باستيراد القطن المحلوج في أسعار الألبسة أوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة أن ذلك لن يكون له أي تأثير في الأسعار، لافتاً إلى أن تكاليف استيراد مادة القطن المحلوج وغيرها باتت اليوم مرتفعة جداً والأفضل شراؤها من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية باعتبار أنها متوفرة اليوم وأسعارها أقل من تكاليف الاستيراد.
بدوره أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزان في تصريح لـ«الوطن» أن القرار مفيد وضروري لكنه لن يؤدي إلى انخفاض أسعار الألبسة باعتبار أن الأقطان تسعر وفقاً للسعر العالمي.
وأوضح أن النسبة الأكبر من إنتاج مادة القطن تقع في المناطق الخارجة عن السيطرة، لذا طالب الصناعيون بالسماح باستيراد المادة التي تعتبر ضرورية لمعامل النسيج، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على التوسع بزراعة القطن في مناطق جديدة ونأمل أن يكون إنتاج الموسم القادم وفيراً ويتم الانتهاء من استيراد المادة من الخارج.
من جهته رأى الصناعي محمود الزين المختص بصناعة الألبسة والأقمشة أن قرار تمديد السماح باستيراد القطن المحلوج لا بد منه في ظل انخفاض إنتاج سورية من مادة القطن خلال الموسم الحالي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الزين أنه يفترض ألا تحدد الحكومة مدة معينة لاستيراد المادة ويجب أن يكون السماح بالاستيراد مفتوحاً من دون تحديد مدة معينة، مطالباً بضرورة العمل على تخفيض الرسوم الجمركية عند استيراد المادة الأولية.
وعن التكاليف المرتفعة للاستيراد بين الزين أنه بغض النظر عن ارتفاع تكاليف الاستيراد أو انخفاضها وتأثير ذلك في الأسعار المهم اليوم توفر المواد الأولية الضرورية للصناعة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أسعار الغزول القطنية المحلية الصنع مرتفعة وجودتها ليست عالية.
وأشار الزين إلى أنه إضافة لارتفاع تكاليف استيراد القطن المحلوج مادة أولية هناك تكاليف إضافية يدفعها الصناعي للحصول على المنتج النهائي مثل أجور الصباغة وتكاليف النقل وتعبئة المنتج بعبوات كرتونية وغيرها من التكاليف الأخرى، لافتاً إلى أن سورية تعتبر من أولى البلدان المنتجة للألبسة القطنية وأن إنتاجها مرغوب لدى العديد من الدول، لذا لابد من العمل على تقديم المزيد من التسهيلات للصناعي ودعمه من أجل أن تعود صناعة الألبسة السورية لألقها.