عودة الألق إلى الدراما باتت هاجس أغلب المشتغلين فيها خاصة أن الحرب على سورية أرخت بسدولها على الإنتاج الدرامي بشقيه العام والخاص، ولاسيما مع حالة الركود التسويقي والكساد التي تشهدها
الدراما السورية منذ أكثر من موسم مضى.. فما هي الحلول الممكنة لمواجهة أزمة التسويق التي عصفت رياحها بالمنتج الدرامي.
الفنانة أمل عرفة اوضحت في حديث لصحيفة تشرين أنه بعد مشاركتها بإنتاج مسلسل «سايكو» واجهت المعضلة التي يعيشها المنتج السوري، والظلم الواقع عليه نتيجة الإرتهان للسوق الخارجية، ولفتت إلى أن بعض المنتجين السوريين ساهموا بشكل أو بآخر في زيادة ضعف
الدراما السورية من خلال بعض الممارسات غير المسؤولة وغير اللائقة بهذه الصناعة الفنية.ونوهت بأن
الدراما السورية رغم الأزمات التي تعانيها، هي حاضرة وبقوة، رغم المعاناة من سوء التسويق والإخفاق، وعدم القدرة على الإمساك بها، والذي أدى إلى إقصاء عدد من الأعمال من السباق الرمضاني على رأسها عملها «سايكو» إلا أنها عبرت عن تفاؤلها بأن المشكلة ستنتهي قريباً عبر إيجاد سوق داخلية للأعمال المنتجة.وطالبت عرفة رجال الأعمال السوريين بالتوجه نحو إنشاء محطات محلية خاصة لدعم المنتج السوري، وأكدت أن فتح سوق محلية يشكل أولوية لتوزيع العمل الدرامي المحلي وبذلك تكون المحطات العربية خياراً ثانياً لايتحكم بماتنتجه الدراما السورية.
عدنان حمزة مدير شركة «abc»: قال هناك أعمال لم تكن ذات مستوى عالٍ في الدراما، وكان لدينا عزوف نحن كشركة إنتاج عن الأعمال هذا العام، والسبب ا عزوف السوق الخليجية خلال فترة الأزمة في سورية عن شراء
الدراما السورية تحديداً، حيث اقتصرت عروضهم المقدمة على بعض الأعمال الشامية التي تبتعد عن نقل الواقع حالياً ، ونوه حمزة بصعوبة وجود قنوات محلية عارضة ولو وجدت فإن هذا يأخذ وقتاً طويلاً من الزمن وهو لا يسهم حالياً في حل أزمة التسويق وإنما قد نرى صداه مستقبلاً.
بينما أكدت الفنانة وفاء موصلي أن
الدراما السورية سبق أن مرت في ظروف عصيبة، لكنها لا تسقط ولن تسقط، بل هي بحاجة لتأمين تسويق العمل قبل الإنتاج عبر إنشاء عدة قنوات فضائية محلية كي تستوعب منتجات الدراما السورية، مِن جهته عبّر الفنان زهير عبد الكريم عن تفاؤله باقتراب وجود حلول تسويقية للدراما السورية وقال: سبق أن مرت
الدراما السورية بظروف قاسية ولكنها قادرة على الاستمرار، وهذه الأزمات في التسويق ليست جديدة. صحيح أننا نمر بفترة ركود للدراما السورية ولكن هناك تغيير جذري قادم يتمثل بالمشاريع الكبيرة التي ستطرحها الدولة عبر خلق فرص عرض كبيرة للأعمال المحلية وفي سورية تحديداً عبر فتح قنوات محلية عارضة للمنتج الدرامي، و
الدراما السورية التي كانت تحتل الصدارة في الوطن العربي قبل الأزمة ستعود من جديد مع صناعها وفنانيها وفنييها لحمل الراية والقادم أجمل.