وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا" ، إلى أن هذه الزوائد يمكن أن تسبب انخفاض تركيز الطفل وقد تكون لها عواقب خطيرة. فما هي أعراض التهابها وطرق الوقاية منها وعلاجها.
وتقول: "الغدانية- هي الأنسجة اللمفاوية الموجودة في البلعوم الأنفي. وعموما موجودة لدى كل شخص. وتضخم الغدانية هو نمو مرضي لهذا النسيج بسبب التهابه المستمر".
ووفقا لها، تظهر هذه الزوائد لدى الأطفال في عمر 2.5-7 سنوات، ولها ثلاثة مستويات- الأول، يزداد النسيج اللمفاوي ويغطي جزء صغيرا من عظم الميكعة (الجزء الخلفي من الحاجز الأنفي)، الذي يقسم البلعوم الأنفي إلى النصف بشكل مشروط. الثاني، تغطي ثلثي عظم الميكعة، وفي الثالث، تنمو بشكل كبير لدرجة أنها تغلق تجويف الجهاز التنفسي بشكل كامل تقريبا.
ومن أعراض تضخم الغدانية، فم الطفل مفتوح باستمرار، لصعوبة التنفس من خلال الأنف، والشخير الذي يمكن أن يتطور إلى حبس أنفاسه لمدة تصل إلى 15 ثانية ليلا. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن حدوث التهاب الأذن الوسطى وفقدان السمع والسعال. ويؤدي نقص الأكسجين بسبب التهاب الغدانية إلى شحوب وجه الطفل وظهور دوائر زرقاء حول عينيه.
وتقول: "لا يخضع الطفل في مثل هذه الحالات إلى فحص طبيب متخصص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة فقط، بل قد يتطلب عرضه على طبيب المسالك البولية، بسبب سلس البول. لأن نقص الأكسجين أثناء النوم يؤدي إلى نقص الأكسجة، فيسترخي جسم الطفل تماما بما في ذلك المثانة، مشيرة إلى أنه بسبب نقص الأكسجة قد ينخفض تركيز الطفل أيضا".
ويستخدم الطبيب في تشخيص تضخم الغدانية المنظار وكذلك التصوير الشعاعي للبلعوم الأنفي. ويعالج تضخم الغدانية في المرحلة الأولى عن طريق الغسيل بالمحلول الملحي والأدوية الهرمونية وزيارة الكهوف الملحية. وإذا لم يلاحظ أي تأثير إيجابي بعد عدة دورات من العلاج، فقد يخضع الطفل لعملية جراحية تجرى تحت التخدير وتتضمن استئصالها لاستعادة ممر الجهاز التنفسي.
وتنصح الطبيبة للوقاية من مرض الغدانية بزيارة الكهوف الملحية وشطف الأنف بمحلول ملحي، وإذا أمكن الذهاب إلى البحر حتى يتمكن الطفل من تنفس الهواء المالح. كما أن المشي في الهواء الطلق وتهوية الغرفة وإجراء الفحص الطبي السنوي سيكون مفيدا أيضا.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"