ونفى فياض ما يقوله المصدرون حول امتناع العراق عن استيراد المنتجات السورية لأنها لم تعد منافسة بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالدول المجاورة، وذلك نظراً لكون المستهلك العراقي يرغب بمذاق الحمضيات السورية أكثر من غيرها.
وأضاف أن 60 بالمئة من الحمضيات المصدَّرة تتجه نحو العراق، أما النسبة المتبقية فأكثرها يصدر لدول الخليج، كما يتم تصدير كميات قليلة لروسيا، مشيراً إلى أنه لو كان يوجد خط تصدير مباشر لكانت الكميات الأكبر تصدر إلى روسيا.
وكشف عن دعم 90 ألف طن من الحمضيات خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن قيمة الدعم الإجمالي لهذه الكمية تقدّر بنحو مليارين ونصف مليار ليرة.
وبين مدير عام الهيئة أنه تم حتى الآن صرف مبالغ الدعم لـ30 ألف طن من الكميات المصدرة خلال العام الماضي، على أن يتم استكمال مبالغ الدعم خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار فياض إلى أن الهيئة تدعم كل الطلبات المقدمة لتصدير الحمضيات سواء من القطاع العام أو الخاص وذلك وفق توصيات اللجنة الاقتصادية، إلا أنه لم يتم تقديم أي طلب من القطاع العام خلال الموسم الماضي، رغم أن التوجيهات الحكومية جاءت بصرف نفقات المازوت والسائقين وغير ذلك.
وذكر فياض الآلية التي يتم من خلالها دعم الحمضيات للموسم الحالي، حيث تم إطلاق برنامج دعم الحمضيات بنسبة 25 بالمئة من كلف الشحن للحمضيات المصدرة في فترة ذروة الإنتاج والتي تمتد من بداية تشرين الثاني وحتى نهاية شباط، وبنسبة 10 بالمئة للحمضيات المصدرة خلال الفترة الممتدة بين بداية آذار وحتى نهاية أيار.
وتابع: «كما ندعــم تصديــر الحمضيـات مــن خـلال برنامج الاعتماديــة الـذي تـم إطلاقـه بالاتفـاق مـع وزارة الزراعـة والإصلاح الزراعي، حيث يتم اعتماد مزارع نموذجية مطابقة للمواصفات العالمية من حيث السماد البخ وغير ذلك».
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة من الوزارة ينبثــق عنها لجان فرعية لاستقبال طلبات التقدم لهذا البرنامج، لتقوم هذه اللجنة فيما بعد بفحص مدى مطابقة المزرعة للمواصفات واعتمادها.
وبين فياض أنه صدر قرار باعتماد 43 مزرعة في اللاذقية و20 مزرعة في طرطوس حتى الآن، ويتم حالياً إجراء دراسة لدعم هذه المزارع بمستلزمات عينية أو بتقديم دعم مادي لكيلو الحمضيات الذي يصدر من المزرعة المعتمدة، وذلك حسبما تم اتباعه خلال العام الماضي حيث تم دعم الكيلو الواحد بـ30 ليرة، وتقديم دعم للمصدر الذي يشتري من المزرعة المعتمدة بمبلغ 30 ليرة أيضاً للكيلو الواحد.