بعد إهمال لأكثر من 18 عاماً، تشهد ساحة الشيخ ضاهر في محافظة اللاذقية، عمليات تأهيل وصيانة غير مسبوقة، ويتم تنفيذ أعمال الصيانة والتنظيف وتجميل الساحة، في إطار استجابة البلدية لمطالب أهالي المدينة خلال الفترات الماضية، حول تحوّل الساحة والبحيرات التي تتوسطها إلى مكب للقمامة وتحويل مركز المدينة إلى منظر يشوه عراقة الساحة التي تضم أبنيةً ومعالم أثرية قديمة.
رئيس مجلس المدينة أحمد منا أكد استمرار أعمال
الصيانة وإعادة التأهيل حتى الانتهاء منها بشكل كامل، مبيناً أن نسبة التنفيذ تخطت 90 بالمئة حتى تاريخه.
وأوضح منا أنه تمت إعادة صيانة ساحة
الشيخ ضاهر لكونها مركزاً للمدينة ومن أقدم ساحاتها، مشيراً إلى إعادة تمديد الشبكة الكهربائية، وصيانة العنفات والمحركات وإعادة تسليك شبكة المياه وصيانة الأرضيات والحجر، وذلك بجهود كوادر البلدية والخدمات الفنية و
الصيانة والنظافة والإطفاء التي عملت حتى خلال عطلة العيد لتكون الساحة بأبهى صورة.
ولفت منا إلى صيانة وتنظيف الساحة والبحيرات وتركيب سلات للقمامة في الساحة لتسهيل رمي الأوساخ من المارة من دون رميها في الشارع أو البحيرات، مشيراً إلى إعادة تشغيل النوافير بعد سنوات من توقفها.
وحول موضوع إعادة لون البحيرات إلى رونقها الأبيض بعد أن غطتها الأوساخ على مدى السنوات الماضية، أكد المشرف على أعمال صيانة الساحة حسن شاهين بأنه سيتم تنظيف الحجر عبر جهاز الضرب بالرمل مع طلاء سارية العلم التي تتوسط الساحة.
وبالتوازي مع إعادة تأهيل ساحة الشيخ ضاهر، تمت إزالة الإشغالات العشوائية والبسطات في منطقة سوق العنّابة المحاذية للساحة بعد إنذار جميع أصحاب البسطات والمحال بوجوب إزالة كل مظاهر الإشغالات ومنحهم فرصة لعدة أيام تحت طائلة تشميع المحال في حال عدم التنفيذ، كما أكد رئيس مجلس المدينة بأنه سوف يتم وضع نقاط للمراقبة في الشوارع على مدار الساعة لضمان عدم عودة مظاهر الإشغالات العشوائية ومخالفة ومحاسبة المخالفين.