كبير العلماء لدى منظمة الصحة العالمية، الطبيب جيريمي فارار قال إن "إنفلونزا الطيور والتي تعرف اختصار (أتش 5 أن 1) لديه معدل وفيات مرتفع للغاية بين مئات الأشخاص المعروف أنهم أصيبوا به حتى الآن".
وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل حالات انتقال للفيروس من إنسان لآخر.
وأضاف فارار أن "عدوى إنفلونزا الطيور انتشرت خلال العامين الماضيين بين الدواجن والبط" فيما انتقلت لتنتشر بين الحيوانات.
وأكد الطبيب أن مصدر القلق الأكبر يتزايد "بالانتشار بين طيور البط والدواجن، وبقدرة الفيروس على التطور والانتشار المتزايد بين الثدييات، ويطور قدرته على إصابة البشر، و(المخاوف) من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".
وبشأن المخاوف من انتقال الفيروس خاصة مع إصابة الأبقار، وما إذا كان سينتقل عبر الحليب، حث فارار "المزيد من المراقبة والتحقيق الدقيق من قبل سلطات الصحة العامة، لأنه قد يتطور انتقاله بطرق مختلفة".
وأشار إلى أن هذا الأمر يشكل مصدرا كبيرا للقلق "ويتعين علينا التأكد من أنه إذا وصل إلى البشر وانتقل من إنسان إلى آخر.. علينا أن نكون في وضع يسمح لنا بالاستجابة الفورية من خلال اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص".
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن البشر يتعرضون أحيانا إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور، وترتبط غالبية حالات الإصابة بالاتصال المباشر أو غير مباشر بالدواجن المصابة، حية كانت أو ميتة.
وبات المرض، منذ أول ظهور له في هونغ كونغ عام 1997، مسؤولا عن وقوع فاشيات ووفيات بين البشر في 16 بلدا في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي عام 2006 انتشرت بسرعة كبيرة في إقليم شرق المتوسط.
وتتراوح مدة حضانة هذا الفيروس من يومين إلى خمسة أيام، وقد تصل إلى 17 يوما، وتترافق بأعراض الحمى والإعياء والتهاب الحلق وآلام في العضلات، وقد تفضي إلى مضاعفات الالتهاب الرئوي، والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
ومطلع أبريل الحالي، أفادت مراكز مكافحة الأمراض "سي دي سي" أن شخصا في الولايات المتحدة يتعافى من إنفلونزا الطيور بعدما اصيب بالفيروس اثر احتكاكه بقطيع ماشية.
وهذه الحالة الثانية لشخص تثبت إصابته بإنفلونزا الطيور في البلاد، وتأتي بعدما أصاب الفيروس قطعانا في تكساس وكانساس وعدة ولايات أخرى مدى الأسبوع الماضي.
وقالت "سي دي سي" إن الإصابة لن تدفعها لتغيير تقييمها لخطر إنفلونزا الطيور على صحة البشر بالنسبة للعامة في الولايات المتحدة، والذي تصنفه حاليا على أنه منخفض.
سجلت أول حالة في كولورادو عام 2022، لكنها كانت من خلال دواجن مصابة.
وذكرت هيئة الصحة في تكساس بأن إصابة الماشية لا تشكل مصدر قلق بالنسبة لإمدادات الحليب التجارية إذ يتعين على منتجي الألبان التخلص من الحليب المستخرج من أبقار مصابة. كما أن عملية التعقيم تقضي على أي فيروسات.
وأضافت أنها تعمل على توفير توجيهات لمصانع منتجات الألبان بشأن كيفية الحد من تعرض العمال للأمراض، والكيفية التي يتعين عبرها على الأشخاص الذين يعملون مع أبقار مصابة، متابعة أي أعراض والخضوع لفحوص.
المصدر: وكالات