وحدد القرار مجموعة الإجراءات الإنشائية والإدارية والفنية التي يجب اتباعها في مزارع الدواجن والتي من شأنها منع وصول العوامل الممرضة للطيور من خلال تقليل التعرض للمسببات المرضية عن طريق تطبيق برامج الرعاية الصحية وزيادة مقاومة الطيور للأمراض عن طريق برامج التحصين ضد الأمراض السارية ومكافحة أوبئة الأمراض باستخدام الأدوية التي تقضي تماماً على المرض أو تساعد في الوقاية منه.
ووفقاً للقرار، يمنع على مربي الدواجن ومستثمري منشآتها الإخلال بالأمن الحيوي من خلال تربية الصيصان التي تحمل المسببات المرضية من المفاقس وإدخال طيور مريضة إلى منشآت تربية الدواجن أو حظائر التربية وعدم الإبلاغ عن إصابة المزارع بأحد الأمراض المعدية ما يسبب خطر انتقاله إلى منشآت أخرى واستخدام الأعلاف الملوثة بأحد المسببات المرضية وخاصة "الأعلاف ذات المنشأ الحيواني" أو استخدام الأعلاف أو المتممات العلفية المجهولة المصدر واستخدام المياه الملوثة وغير صالحة للاستعمال وعدم مكافحة الحشرات والقوارض والتنقل بين المزارع للعاملين والفنيين من دون اتخاذ إجراءات التعقيم والتطهير ودخول الحيوانات الشاردة والطيور البرية إلى منشآت تربية الدواجن ودخول سيارات النقل والسيارات الخاصة إلى منشآت تربية الدواجن وتربية أكثر من نوع من الطيور في المنشأة الواحدة، إضافة إلى منع تربية أنواع أخرى من الحيوانات غير الدواجن في المنشأة ذاتها.
وبحسب "الوطن"، بيّن عضو لجنة تربية الدواجن مازن مارديني أن القرار الصادر عن وزير الزراعة يعتبر قراراً إيجابياً وفيه فائدة لجميع المربين ويسهم في التخفيف من حالات النفوق والوفيات بين قطعان الدواجن.
وأوضح مارديني أنه عندما تنتشر المشاكل الصحية بين قطعان الدواجن ويتم تطبيق أمن حيوي وحقيقي لمنع انتشار هذه المشاكل سيؤدي ذلك حتماً إلى التخفيف من هذه المشاكل الصحية وعندما يعتني المربي بقطاعه ويتابعه بكل مراحل التربية سينجح بالتخفيف من انتشار الأمراض وحدوث الأمراض بين الدواجن، وعندما يكون لديه كادر طبي يتابع إعطاء اللقاحات للدواجن ولديه حوض تعقيم ضمن المنشأة لتعقيم العمال قبل دخولهم للمنشأة أو معقمات حقيقية حتى لو كانت تكلفتها عالية فإن ذلك يعتبر أمراً إيجابياً ومفيداً للمربي ويؤدي إلى حمايته من الخسائر.
لافتاً إلى أنه عندما يطبق كل مربي إجراءات الوقاية بشكل كامل فإن ذلك سيخفف من انتشار الأوبئة والأمراض بطريقة غير مباشرة، متمنياً من كل مربي أن يأخذ هذا الموضوع بالحسبان، ومشيراً إلى أننا كلجنة تربية دواجن نقوم بالأساس بتوجيه جميع المربين لاتخاذ كل إجراءات الوقاية من الأمراض في منشآتهم وهناك البعض لا يلتزم بالإجراءات والبعض الآخر يلتزم بإجراءات الوقاية، مشيراً إلى أن هناك بعض المنشآت لا تلتزم بإجراءات الوقائية نتيجة عدم وعي أصحابها بنتائج عدم الالتزام بها.
وأوضح مارديني أن مربي الدواجن عقدوا سابقاً اجتماعاً مع وزير الزراعة وكان من أحد المطالب التي طالبنا بها إضافة إلى تطبيق إجراءات الوقاية في المنشآت إقامة مختبرات تحليل حيوية نوعية على مستوى المنطقة وتحديث المختبرات الموجودة وتفرغها لقطاع الدواجن وهذه المختبرات في حال كانت نوعية فإنها تسهم في التقليل من الوفيات في حال اكتشاف الأمراض قبل انتشارها.
المصدر: الوطن