اقتراح وتريث
كما بين المسط صدور عدة كتب لمتابعة المشروع وإمكانية تنفيذه، آخرها كان كتاب صادر عن رئاسة مجلس الوزراء ذات الرقم 11202 / 1، تم من خلاله مخاطبة عدد من الوزارات : الإدارة المحلية والبيئة، النقل، الكهرباء، و هيئة التخطيط والتعاون الدولي، يتعلق بمقترح لوزارة النقل حول "إمكانية التعاون مع إحدى المنظمات الدولية لاستخدام وسائط النقل الجماعي العاملة بالكهرباء المنتجة بالطاقات المتجددة، وتمويلها في قطاعي النقل البري والسككي بين المحافظات في سورية" وبالتنسيق مع المركز الوطني لبحوث الطاقة المتجددة، وذلك في إطار دعم التحرك نحو التنمية المستدامة.
وتمت الموافقة على إنجاز الدراسة المقدمة من قبل وزارة النقل، وتكليفها التنسيق مع الجهات المذكورة آنفاً لإعداد دراسة مشتركة مع المنظمات الدولية.
وتابع "عقب ذلك، أكدت وزارة النقل أنه تم التنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي لاستبيان المنظمات الدولية الممكن التعاون معها لتمويل الدراسة، لكن تبين أنه لا توجد أي منظمة جاهزة، لذا تم التريث لحين إبداء إحدى المنظمات الدولية رغبتها تمويل الدراسة".
كما أضاف مستثمر الباصات الكهربائية، أن المنظمات الدولية التي يمكن مخاطبتها لتمويل المشروع تمنّعت عن التنفيذ، وأكدت تعذّر إمكانية التمويل، بالمقابل نلحظ أن هناك مشروعاً استثمارياً مقدّماً من مستثمر، لدعم اسطول النقل الجماعي، دون أن يحمّل عبئاً على المحروقات، إلا أن هناك تباطؤاً يجعله لا يأخذ مساره للتنفيذ.
الدراجات الكهربائية تغزو الشوارع
أما عن ضرورة التريث لإجراء الدراسة، وأنها تحتاج لوقت، كونها تشمل جميع المركبات التي تعمل على الطاقة الكهربائية بدءاً من الدراجات الكهربائية وصولاً للسيارات والباصات وحتى السيارات القاطرة الكبيرة، فينوّه المسط بأنه في العام 2014 صدر مرسوم يسمح باستيراد السيارات السياحية الكهربائية، وبالنسبة للدراجات الكهربائية، فإن شوارع سوريا تمتلئ بها، أما فيما يتعلق بسيارات القاطرة الكبيرة فإن البيئة العامة غير مهيأة، وكذلك الشوارع والطرقات لهكذا نوع من القاطرات، ناهيك عن أنه لم يتقدم أي مستثمر لمثل هذا المشروع.
إذاً لماذا يتم دمج جميع المشاريع مع بعضها؟، فالمشروع المعلن عنه وهو (الباصات الكهربائية) له تداعياته، ويحقق خدمة عامة، وبات مطلوباً في ظل الظروف الحالية التي يعيشها البلد من نقص في التوريدات، مع ارتفاع أسعار المحروقات، ناهيك عن الوضع المعيشي الطاغي والضاغط على الأهالي.
المصدر: أثر برس