مناظر مؤذية وروائح كريهة وانتشار للحشرات والقوارض.. القمامة تنتشر في طرطوس

الخميس 9 مايو 2024 - 07:06 بتوقيت غرينتش
مناظر مؤذية وروائح كريهة وانتشار للحشرات والقوارض.. القمامة تنتشر في طرطوس

تراجع واقع النظافة في جميع الوحدات الإدارية على مستوى محافظة طرطوس يوماً بعد يوم بشكل لم يسبق له مثيل حيث تتراكم القمامة في الشوارع والأحياء لعدة أيام دون أن يتم ترحيلها إلى مكب وادي الهدة وغيره من المكبات، ما جعل شكاوى المواطنين تزداد بسبب المناظر المؤذية والروائح الكريهة والحشرات والجرذان التي تنتشر فيها.

وبحسب صحيفة الوطن المحلية أنه من بين الوحدات الإدارية مجلس مدينة مركز محافظة طرطوس التي وصل فيها تراكم القمامة لواقع لا يمكن قبوله مهما كانت الحجج والمبررات التي تقدمها المدينة وتحمّل مسؤوليتها لقرارات وتعاميم حكومية مركزية تتعلق بقلة العمال وعدم السماح لها بتعيين عمال موسميين أو بعقود سنوية وبقلة الآليات وسوء الوضع الفني للمتوافر منها والتكاليف الباهظة لإصلاحها.. الخ.

وأكد مدير النظافة في المدينة مدحت زيدو نقلاً عن صحيفة الوطن أن "مديرية النظافة في مجلس المدينة تعمل بأقصى الإمكانات المتاحة على جمع وترحيل القمامة وكنس وتنظيف الشوارع والأحياء بمساحة تخديمية تبلغ 3007 هكتارات وكمية قمامة بحدود 350 طناً يومياً".

وأعاد زيدو سبب تراكم القمامة لما تعانيه المديرية من نقص في عدد الآليات وكثرة أعطالها وكلف إصلاحها المرتفعة والتي من الممكن ألا تكون مجدية اقتصادياً إضافة إلى النقص الحاد في عدد العمال وتدني أجورهم وتعويضاتهم المالية وعدم وجود سيارات مبيت لنقلهم إلى أماكن عملهم لكون أغلب العاملين هم من أرياف المحافظة وعدم تعيين عمال جدد.

وأضاف زيدو بلغ عدد العمال الذين فقدتهم المديرية أكثر من 30 عاملاً 15 منهم كان مفرزاً من مديرية النفايات الصلبة في المحافظة تم إنهاء تكليفهم من المديرية وإعادتهم إلى معمل النفايات في وادي الهدة و16 عاملاً تمت إحالتهم إلى المعاش التقاعدي لبلوغهم السن القانوني للتقاعد.

وأشار زيدو إلى أن المديرية بواقعها الحالي بحاجة إلى 15 آلية جديدة لنقل القمامة «سيارة ضاغطة وسيارة قلاب وجرار» وإلى 150عامل نظافة من العمال الأصحّاء بدنياً، لتتمكن المديرية من النهوض بواقع النظافة الحالي.

وبيّن زيدو أنَّ المدينة تسعى للتوسط لدى الجمعيات المانحة والفعاليات الاقتصادية والمؤسسات الحكومية لرفد المديرية بالعمال والمعدات والآليات التي تساهم في تعويض النقص الذي تعاني منه ونشر ثقافة العمل التطوعي والالتزام بمواعيد إلقاء القمامة التي حددتها المدينة من الساعة /6/ وحتى الساعة الثامنة مساءً والمحافظة على النظافة العامة التي هي مسؤولية الجميع

وحول الإجراءات التي عملت وتعمل عليها المدينة لتحسين واقع النظافة أوضح زيدو أنه تم تنظيم دفتر شروط فنيه للتعاقد على نظافة جزء من المدينة الواقع غرب شارع الثورة وحتى البحر وتم الإعلان عنه لمرتين متتاليتين ولم يرد للمدينة أي عرض للعمل وفقه.

أوكمل زيدو ثم عدلت دفتر الشروط الفنية ليصبح تأمين عشر سيارات مع سائق وعاملين اثنين لجمع وترحيل القمامة إضافة إلى 40 عاملاً يعملون كورشه نظافة في المدينة والإعلان عنه ولم يرد أي عروض للعمل وفقه أيضاً.

وأشار زيدو إلى أنه يتم العمل حالياً على تعديل دفتر الشروط الفنية ليصبح استئجار سيارات مع سائق وعاملين لكل سيارة لجمع ونقل القمامة من جزء من المدينة ليصار إلى الإعلان عنه بهدف المساعدة في تحسين واقع النظافة.

المصدر: صحيفة الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019