وبيّنت وزيرة الإدارة المحلية والبيئة ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة لمياء شكور أن الأجهزة التي تسلمتها الوزارة والخاصة بالكشف عن المقاومة الخرسانية والإنشائية للأبنية ستساعد على استخدام التقنيات الحديثة للكشف على المباني المتضررة من الزلزال واتخاذ قرارات سريعة وعاجلة على أسس علمية تتيح الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تعويض متضرري الزلزال.
وأشارت شكور إلى التعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية وجميع الفرق الميدانية التي تقوم بتنفيذ المهام المناطة بهم.
ووقعت أمس الوزيرة شكور ومدير مكتب سورية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» في سورية "هيروشي تاكاباياشي" اتفاقية تسليم أجهزة سلامة إنشائية للمباني المتضررة من كارثة الزلزال، وتتضمن تسليم 90 جهازاً مختصاً بالكشف عن المقاومة الخرسانية والإنشائية للأبنية وذلك تنفيذاً لمشروع التعافي المبكر بعد الزلزال وبناء القدرة على الصمود.
وفي تصريحات صحفية لها عقب توقيع الاتفاقية أشارت شكور إلى دور اللجنة العليا للإغاثة التي تشكلت منذ عام 2012 التي تداعت للتصدي لتبعات الأزمات المتتالية التي شهدتها البلاد منذ ذلك التاريخ، والعمل الإغاثي الإنساني في سورية والتي تناط بها مهام تنظيم وتنسيق الأعمال الإغاثية الإنسانية بما فيها تلقي وتقديم المساعدات والخدمات للمجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث والأزمات وللفئات الأشد ضعفاً سعياً لتخفيف المعاناة وتحسين سبل العيش وتحقيق التعافي.
وأكدت شكور أن اللجنة تضطلع في مهامها بالتعاون والتنسيق مع الجهات العامة ومنظمات المجتمع الأهلي والمنظمات الأممية والدولية غير الحكومية العاملة في سورية لتقديم العون وإيصال المساعدات التي تتلقاها اللجنة العليا للإغاثة إلى مستحقيها على كامل الجغرافيا السورية.
ولفتت شكور إلى الجهود المبذولة منذ كارثة الزلزال الذي ضرب سورية في 6 شباط العام الماضي، والقرارات التي تم اتخاذها آنذاك بالاجتماع الطارئ الذي ترأسه الرئيس بشار الأسد في حينه، حيث تم تشكيل غرفة عمليات مركزية وغرف عمليات فرعية التي تداعت فورياً لوضع خطة استجابة طارئة لتداعيات الزلزال بالوقوف إلى جانب المتضررين وتقديم مختلف أنواع الدعم الإنساني والمعنوي والصحي والخدماتي.
وتحدثت شكور عن الجهود فيما يتعلق في توفير نمط من الجاهزية لإيواء المتضررين وتوفير الخدمات الطبية الطارئة ووضعهم المعيشي وتقديم المساعدة لسبل العيش وتقديم الموارد لتمكينهم من مواجهة كارثة الزلزال، إضافة إلى دور صندوق متضرري الزلزال الذي يعمل جاهداً مع الوحدات الإدارية لإنجاز المراحل للشريحتين أ- من المباني المتضررة والولوج إلى الشريحة سي.
من جهته "هيروشي تاكاباياشي" أن أهمية الأجهزة التي تم تسليمها تخدم ضمان أمن وسلامة الأشخاص المقيمين في المباني المتضررة من الزلزال والأحياء المحيطة بها، وثانياً تمهيد الطريق لوضع خطة فعالة للتعافي المبكر، مشيراً إلى ضرورة اعتماد منهجية قائمة على العلم في جميع المشاريع الإنسانية.
ولفت إلى جهود التعاون لدعم التعافي المبكر من الزلزال في محافظة حلب ومدينة جبلة وتعزيز الأمل والصمود والتصميم على إعادة بناء مجتمعات أقوى.
المصدر: صحيفة الوطن