وأضاف الأهالي "واقع الحال دفع أهالي القرية، خاصة حارة البيدر التي تعاني أكثر من بقية حارات القرية من ضعف ضخ المياه، إلى إنزال الخزانات من على أسطح المنازل ليتم تعبئتها مباشرة من "الحنفية"الرئيسية، أو نقل المياه بـ"الطناجر" إلى الخزانات التي أبقى عليها أصحاب المنازل على الأسطح".
وبحسب موقع "أثر"، أكد الأهالي أن المعاناة ليست جديدة وإنما تعود لخمس سنوات مضت، ورغم أنهم تقدّموا بالكثير من الشكاوى للمؤسسة العامة لمياه الشرب وكان آخرها شكوى موقعة من أهالي حارة البيدر، لكن من دون جدوى، إذ أنهم تلقّوا الكثير من الوعود فيما يتعلق بحل المشكلة من دون أن يجد أي وعد طريقه إلى واقع التنفيذ.
وطالب الأهالي مؤسسة المياه بإيجاد حل لمعاناتهم قبل حلول فصل الصيف وارتفاع استهلاك المياه، خاصة أن عدد كبير من الأهالي يلجؤون لشراء المياه من الصهاريج وتكبّد أعباء مالية كبيرة، إذ تبلغ تكلفة تعبئة خزان المياه سعة 20 برميل 120000 ل.س.
بدوره، قال مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس المهندس أحمد حسامو "تتغذى قرية الكرامة بمياه الشرب من مشروع بعمرة الذي بعد أن تم تركيب مجموعة توليد جديدة فيه، استقر الوضع المائي في بعمرة والقرى الأخرى التي يغذيها المشروع بالمياه، ولم تعد تردنا أي شكوى".
وأضاف حسامو لكن "بسبب نقص التوريدات الحالي، عادت بعض الشكاوى من ضعف ضخ المياه، شارحاً: مجموعات التوليد يتم تشغيلها إما على الكهرباء أو المازوت، وفي ظل التغذية الكهربائية نصف ساعة حالياً فإنها لا تكفي"، بالإضافة إلى أن كميات المازوت الممنوحة لنا حالياً محدودة لا تكفي لتشغيل عدد الساعات المطلوبة، وعندما تصل التوريدات سيتحسن واقع الكهرباء وسينعكس ذلك إيجاباً على استقرار وضع المياه، مدللاً أنه خلال عيد الفطر كانت التغذية الكهربائية بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، ما انعكس على واقع ضخ المياه الذي كان جيداً ولم ترد إلى المؤسسة أي شكوى على امتداد المحافظة.
وأكد حسامو أنه خلال الأيام القادمة، سيتم تركيب تجهيزات قدمتها منظمة "اليونيسيف" وهي قيد الاستلام حالياً، مشيراً إلى أنه سيتم رفد مشروع بعمرة بتجهيزات ستؤدي لتحسّن الواقع المائي في قطاعي صافيتا ودريكيش.
المصدر: أثر برس