وبحسب صحيفة "الثورة"، أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور علي ثابت أن الوزارة وضعت خطة لدرء المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الأراضي الزراعية بسبب نشوب الحرائق أولاً، وللتقليل من احتمالية نشوبها والتخفيف من خطورتها ثانياً.
موضحاً أن الخطة قُسّمت لثلاثة مستويات، لوجستي، فني وإداري .. فعلى الصعيد اللوجستي تم حشد واستنفار جميع الجهود والإمكانيات المتوفرة لدى دوائر الحراج في مديريات الزراعة في المحافظات (من عدد وأدوات وآليات خفيفة وثقيلة)، وفي جميع الدوائر والمشاريع التابعة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ووضعها في أهبّة الاستعداد لتكون بجاهزية تامة في حالة الحاجة لها.
وتابع "كما تم استنفار مراكز الإطفاء من حيث العدد والأدوات اللازمة لمكافحة حرائق الغابات، والآليات والصهاريج المتوفرة فيها تكون بجاهزية تامة في حالة الحاجة لها، وضمان التوزع الجغرافي المناسب لها، والتأكد من جاهزية مراكز حماية الغابات (الإطفائيات وعددها وتوزعها– الصهاريج وعددها مع الطاقم البشري- عدد الفرق وما يرافقها من مستلزمات إطفاء حريق /مضخات-عدد وأدوات/ وتوزع هذه الفرق وفرق التدخل السريع مع أدوات وعدد الإطفاء، وتسمية مسؤول التزود بالوقود ووضع جداول العمال المناوبين والكادر الفني ومراقبة ذلك، وحصر جميع الآبار ومناهل المياه ونقاط التزود بالمياه داخل وخارج المخطط التنظيمي على مستوى المحافظة وتحديدها جغرافياً بشكل واضح ودقيق، مع تحديد الجهات التابعة لها والتنسيق معها".
ولفت مدير الحراج إلى أنه سيتم تفعيل منصة الحرائق اعتباراً من منتصف الشهر الجاري، على صفحة الإعلام الزراعي لتحديد المناطق الأكثر حساسية للحرائق (المناطق الساخنة) وتوجيه جميع الجهود والإمكانيات وتركيزها باتجاه هذه المناطق وتنفيذ تدابير احترازية مع المجتمعات المحلية، وسيتم تكثيف أنشطة التوعية والإرشاد الحراجي في القرى ضمن وجوار الغابة والمواقع الحراجية.
أما على المستوى الفني- بحسب ثابت - تم تحضير الطرق الحراجية وخطوط النار والطرق التخديمية في المواقع الحراجية، وتعزيل وترميم الممرات وخطوط النار والطرق الحراجية ضمن وجوار الحراج، وعلى حدود الغابات، وجوانب الطرقات، بهدف التقليل من الوقود الحيوي المتمثل في الأعشاب والنباتات باعتبارها مصدراً خطيراً لنشوب حرائق الغابات، كما تم إغلاق جميع الممرات والدروب والطرق المؤدية إلى الحراج بهدف التقليل من الانتشار الأفقي للحرائق في حال حدوثها، كما تمت دراسة التوزع الجغرافي لمكبّات القمامة ضمن المواقع الحراجية وفي المناطق المجاورة لهذه المواقع مع الإجراءات المتخذة لإزالة هذه المكبات وعدم تسببها بحدوث حرائق، بالإضافة إلى التنسيق مع الوحدات الإدارية لإغلاقها أو ترحيلها، على أن يتم تشديد الرقابة ومنع إشعال وإضرام النار وخاصة في أماكن التنزه العامة المجاورة للحراج والغابات.
أما على الصعيد الإداري .. أكد مدير الحراج أنه تم التنسيق مع المحافظين لعقد اجتماع مع مديري الزراعة والمناطق والدفاع المدني والإدارة المحلية والموارد المائية والكهرباء، لوضع خطة تنسيق وتواصل واتصال وتدخل عند وجود حريق بحيث يتم التحديد المفصل لأدوار الجهات الأخرى ذات العلاقة في المحافظة (المؤسسة العامة للمياه ومديرية الموارد المائية– فوج الإطفاء– الدفاع المدني– الشركة العامة للكهرباء– الاتحاد العام للفلاحين– وزارة الدفاع– المجتمع المحلي– الجمعيات الأهلية…) مع تسمية مسؤول من كل جهة وفي كل منطقة للتواصل والتنسيق السريع في حال حدوث حريق.
وأوضح أنه تم استنفار جميع الحرّاس والعمال وعناصر الضابطة الحراجية لحماية المواقع من التعديات، وتنفيذ جولات المراقبة بشكل دائم ومستمر على المواقع الحراجية وتفعيل عمل اللجان المكانية المشتركة في القرى المشكلة وتوزيع أعضائها على نقاط مراقبة محددة جغرافياً على مستوى المحافظة والنواحي، وموافاتنا بمواقع تمركزها وبأسماء أعضائها وأرقام جوالاتهم.
وختم الدكتور ثابت بمناشدة الجميع للتعاون لحماية الثروة الحراجية التي تشكل إرثاً حضارياً للبلد وللاقتصاد والبيئة، وذكّر بالعقوبات الشديدة للاعتداء على الغابات وقال: الغابة مسؤوليتنا جميعاً والاعتداء عليها سيعرّض المرتكبين لأشد العقوبات.
المصدر: صحيفة الثورة